
الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن الاشتباكات المسلحة بين مجموعات درزية وأخرى بدوية في محافظة السويداء جنوبي البلاد أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين، في واحدة من أعنف المواجهات التي تشهدها المنطقة مؤخرًا.
وأكدت الوزارة أنها ستبدأ تدخلًا مباشرًا لوقف الاشتباكات، داعية إلى الإسراع في نشر قوى الأمن وبداية حوار شامل لمعالجة أسباب التوتر. وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن قوى الأمن الداخلي انتشرت على الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء ودرعا.
من جهته، قال معاون قائد الأمن الداخلي، نزار الحريري، إن التوتر اندلع بعد حادثة سلب على طريق دمشق–السويداء تلتها عمليات خطف متبادلة.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى بلغت 37، بينهم 27 درزيًا (منهم طفلان) و10 من البدو، نتيجة الاشتباكات والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي السويداء ومناطق أخرى بالمحافظة.
ودعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى ضبط النفس وتغليب الحوار، مؤكدًا أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين، محذرًا من محاولات إشعال الفتنة.
كما استنكرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز ما جرى، محذّرة من الانجرار إلى الفتنة، وطالبت الحكومة بضبط الأمن على طريق دمشق–السويداء.
وتعد محافظة السويداء أكبر تجمع للدروز في سوريا، ويُقدّر عددهم بنحو 700 ألف نسمة.
وكانت السويداء قد شهدت تصعيدًا مشابهًا في أبريل/نيسان الماضي، عقب اشتباكات قرب دمشق أودت بحياة 119 شخصًا، بينهم مسلحون دروز وعناصر أمن، وتخللها تدخل إسرائيلي وغارات جوية، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني في الجنوب السوري.
وتأتي هذه الأحداث في ظل محاولات السلطة الجديدة برئاسة أحمد الشرع لفرض الاستقرار ورسم علاقة متوازنة مع مختلف المكونات بعد الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
المصدر: سانا