أذربيجان تعلن بدء مشروع لتصدير الغاز إلى سورية عبر تركيا
Arab
1 day ago
share

أعلنت أذربيجان عن إطلاق مشروع استراتيجي لتصدير الغاز إلى سورية عبر الأراضي التركية، ما يفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين بعد تغييرات جذرية في الخريطة السياسية السورية، في خطوة لافتة تعكس التحولات الجيوسياسية في المنطقة، وشكلت الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باكو، ولقاؤه بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، منعطفًا في العلاقات الثنائية، خصوصًا في ظل جهود إعادة الإعمار والطموحات السورية في تحقيق أمن طاقوي مستدام.

في هذا السياق، أعلنت الرئاسة الأذربيجانية، في بيان صدر اليوم السبت، أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عقد اجتماعًا في باكو مع نظيره السوري أحمد الشرع، الذي وصل صباح اليوم إلى العاصمة الأذربيجانية على رأس وفد رسمي. وأوضح البيان أن اللقاء عُقد بمشاركة وزراء ومسؤولين آخرين من الجانبين، وتركّز على بحث آفاق التعاون الثنائي التي اتسعت بعد سقوط نظام بشار الأسد. وشدد الطرفان على أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين، لا سيما في قطاع الطاقة.

وأعلنت باكو عن قرب تنفيذ مشروع لتصدير الغاز الأذربيجاني إلى سورية عبر الأراضي التركية، في خطوة قالت إنها "ستُسهم بشكل كبير في تعزيز أمن الطاقة في سورية، في ظل الجهود المبذولة لإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة. وأشار البيان إلى تأكيد الجانب الأذربيجاني "القدرة على الإسهام الفعلي في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة في سورية"، وذلك في إطار الدعم الموجّه إلى دمشق خلال المرحلة الانتقالية. وتناول اللقاء أيضًا آفاق التعاون في مجالات التعليم والثقافة والشؤون الإنسانية، بما في ذلك بحث تقديم منح دراسية للطلاب السوريين للدراسة في أذربيجان، ومشاريع ترميم للمعالم التاريخية والثقافية المتضررة من جراء الحرب في سورية.

وفي السياق نفسه، قال وزير الطاقة السوري محمد البشير، في منشور على منصة "إكس"، إنه رافق الرئيس الشرع في الزيارة الرسمية إلى أذربيجان، وناقش مع المسؤولين هناك سبل تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي لتأمين مستقبل الطاقة في سورية. وأضاف البشير أن الجانبين وقّعا اتفاقًا مع شركة "سوكار" الأذربيجانية بشأن توريد الغاز الطبيعي إلى سورية، معتبرًا أن الاتفاقية خطوة نحو الاستقلال في مجال الطاقة وبناء شراكات استراتيجية تخدم الوطن والمواطن.

بهذا الاتفاق، تضع دمشق وباكو حجر الأساس لشراكة جديدة قد تمتد إلى مجالات أوسع من الطاقة، لتشمل التعليم والثقافة والتنمية البشرية. ويبدو أن أذربيجان تسعى إلى لعب دور محوري في مرحلة ما بعد الحرب في سورية، من بوابة الطاقة والبنية التحتية، بينما تبحث سورية عن شركاء جدد يساهمون في تجاوز تداعيات سنوات الحرب الطويلة، والانطلاق نحو مرحلة من التعافي وإعادة البناء.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows