
قال موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، اليوم السبت، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر نظيره الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين إيرانيين بأنه يدعم فكرة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران ينص على تصفير تخصيب اليورانيوم. وأضاف، وفق ما حصل عليه من معلومات من ثلاثة مسؤولين أوروبيين ومسؤول إسرائيلي على اطلاع على الموضوع، بأن موسكو شجعت الإيرانيين على الموافقة على التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
وتشترط إيران من أجل استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي أن تستبعد واشنطن فكرة تنفيذ أي ضربات أخرى عليها. وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد، كغيره من كبار القادة الإيرانيين في الأيام الأخيرة، أن طهران منفتحة على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة مع ضمانات بعدم تكرار الهجمات خلال المفاوضات، ولكنه شدد على أن إيران ستصر على حقها في تخصيب اليورانيوم.
ولفت تقرير "أكسيوس" إلى أنه بينما تدعم روسيا علناً حق إيران في تخصيب اليورانيوم، اتخذ بوتين موقفاً صارماً خلال أحاديث مغلقة عقب العدوان الإسرائيلي على إيران وحرب الـ12 يوماً التي تلت ذلك بينهما. ونقل عن مصدرين قولهما إن الروس أحاطوا حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو علماً حول موقف بوتين من تخصيب إيران اليورانيوم. وقال مسؤول إسرائيلي كبير "نعلم أن ذلك هو ما قاله بوتين للإيرانيين". وأضاف الموقع أن بوتين عبر عن الموقف نفسه خلال محادثات هاتفية مع ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وذكر "أكسيوس" أن الضربات الإسرائيلية والأميركية أدت إلى تضرر المنشآت النووية الإيرانية بشدة، لكنها لم تدمر كل اليورانيوم عالي التخصيب الذي بحوزة إيران، فيما لا يزال غير واضح إن كانت أي من المفاعلات النووية الإيرانية لم تتضرر من الهجمات. وفيما عبر ترامب بوضوح عن رغبته في إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران، قالت مصادر "أكسيوس" إن صفر تخصيب لليورانيوم على الأراضي الإيرانية سيكون أحد الشروط الأميركية الأساسية في حال بدء مفاوضات خلال الأسابيع القادمة.
وأضاف نقلاً عن مصادره أن بوتين ومسؤولين روسيين آخرين أخبروا الإيرانيين عدة مرات خلال الأسابيع بأنهم يدعمون اتفاقاً ينص على تصفير تخصيب اليورانيوم. وقال مسؤول أوروبي على اطلاع مباشر على الموضوع: "بوتين سيدعم صفر تخصيب. لقد شجع الإيرانيين على العمل في هذا الاتجاه من أجل جعل المفاوضات مع الأميركيين أكثر إيجابية. الإيرانيون قالوا إنهم لن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار".
