
قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، إنها على علم بالأنباء التي أفادت بوفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بعد ورود أنباء عن تعرض مواطن أميركي فلسطيني للضرب حتّى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الجمعة، استشهاد الشاب سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عاماً)، جراء الاعتداء عليه بالضرب الشديد في مختلف أنحاء الجسد من المستوطنين في بلدة سنجل شمال رام الله، كما أعلنت لاحقاً عن استشهاد شاب آخر جرّاء عدوان المستوطنين على سنجل.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن أقارب مصلط، وهو من تامبا بولاية فلوريدا، قولهم إنه تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. وقال والد مصلط: "هذا كابوسٌ وظلمٌ لا يُصدقان، لا ينبغي لأي عائلة أن تواجههما أبداً"، مطالباً وزارة الخارجية الأميركية "بإجراء تحقيق فوري ومحاسبة المستوطنين الإسرائيليين الذين قتلوا سيف على جرائمهم. نطالب بالعدالة"، وقال اثنان من أقاربه إنه سافر إلى الضفة الغربية في يونيو/حزيران الفائت لزيارة عائلته في قرية المزرعة الشرقية التي تقع في شمال شرق رام الله.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "نحن على علم بأنباء وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية"، مضيفاً أن الوزارة ليس لديها أي تعليق إضافي "احتراماً لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه". من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يحقق في الحادثة التي شهدتها بلدة سنجل، زاعماً أن الحجارة "رُشقت على إسرائيليين" بالقرب من القرية، وأن "مواجهة عنيفة اندلعت في المنطقة".
وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في مارس/ آذار الفائت إنّ إسرائيل وسّعت وعزّزت المستوطنات في الضفة الغربية في إطار الدمج المطرد لهذه الأراضي في إسرائيل، في انتهاك للقانون الدولي. وقالت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني، وكذلك بناء المستوطنات ويجب إنهاء ذلك في أسرع وقت ممكن.
وتزامناً مع حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 997 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفاً آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
(رويترز، العربي الجديد)
