موظفو الخارجية الأميركية يودعون وزارتهم بالدموع بعد تسريح 1300 موظف
Arab
1 day ago
share

جمع مئات الموظفين والمسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية متعلقاتهم الشخصية وودعوا زملاءهم بالدموع، وذلك بعد قرار الوزارة، أمس الجمعة، تسريح نحو 1300 موظف في إطار خطة أعلنت عنها لإعادة هيكلة واسعة النطاق، وقال أحد الذين تم تسريحهم إنه من بين من تم ترحيلهم نحو 250 موظف دبلوماسي.

وتواجد الجمعة في الرابعة مساء بتوقيت واشنطن، مئات الأميركيين ودبلوماسيين سابقين وموظفين سابقين في وزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي فككتها وزارة الخارجية مؤخرا، لتوديع الموظفين الذي تم إنهاء خدماتهم، واصطفوا في طابور أمام باب الوزارة لتقديم التحية لهم أثناء خروجهم في آخر أيام عملهم. وبكى عدد من الموظفين الراحلين بينما خرج البعض بمتعلقاتهم من المبنى، حيث خرجت واحدة تحمل "ماكينة القهوة الخاصة بها"، بينما خرج موظف يحمل عددا من الصناديق الكبيرة، وآخرون يحملون الحقائب.

ومن جانبه، وجه السيناتور الديمقراطي آندي كيم انتقادات حادة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، مؤكدا أن هذا القرار يؤثر سلبا على "خدمة البلاد". وقال في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": "أنا هنا للتضامن مع مسؤولي وموظفي الخارجية الذي تم طردهم اليوم. هذا يوم حزين ليس فقط بالنسبة لوزارة الخارجية وإنما لبلدنا وما نحتاج القيام به حاليا هو التصعيد لنكون قادرين على مساءلة هذه الإدارة التي تجعل بلدنا أقل أمانا". وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه سيضغط هو وزملاءه في المجلس وفي مجلس النواب من أجل مساءلة الإدارة.

ورفع المتواجدون أمام باب الخارجية الأميركية لافتات وجهوا فيها الشكر للموظفين الذين تم إنهاء خدماتهم، بينما تواجد عدد من منظمات حقوق الإنسان وأعضاء الكونغرس الأميركي الذين وجهوا انتقادات حادة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو وإدارة ترامب لتسريح موظفين، مؤكدين أن "تسريحهم يقوض المصالح الأميركية وحقوق الإنسان والديمقراطية".

وأخطرت وزارة الخارجية الأميركية، الكونغرس، منذ أسابيع بخطتها لخفض عدد موظفيها، وقال وزيرها ماركو روبيو، أول من أمس الخميس، للصحافيين أثناء زيارته لماليزيا إن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها والتي "استغرق إعدادها عدة أشهر"، وكان الوزير قد أعلن عن خطط إعادة تنظيم الوزارة في إبريل/ نيسان الماضي، وتم تعليق هذه الخطط من قبل أحد القضاة الفيدراليين الذي أصدر أمرا على مستوى البلاد بوقفها، غير أن المحكمة العليا ألغت هذا الأسبوع قرار القاضي مما سمح فعليا للوزارة بالمضي في خططها في الوقت الذي تواصل فيه المحكمة الابتدائية النظر في القضية.

وطبقا للأرقام المتاحة في سبتمبر/أيلول الماضي، يبلغ عدد موظفي وزارة الخارجية الأميركية نحو 80 ألف موظف، من بينهم 14 ألفا في الخدمة الخارجية و13 ألف موظف في الخدمة المدنية، وقال روبيو في بيان له في إبريل/ نيسان الماضي إن الوزارة بشكلها الحالي "تعاني من التضخم والبيرقراطية، وهي عاجزة عن أداء مهمتها الدبلوماسية في هذا العصر من التنافس بين القوى العظمى"، مضيفا أنه يُعد نموذجا جديدا "سيعيد عظمة وزارة الخارجية ويدمج الوظائف الخاصة بكل منطقة لزيادة فعاليتها ويلغي المكاتب الفائضة والبرامج التي لا تتوافق مع المصالح الوطنية الأساسية لأميركا"

فيما قالت عضو مجلس الشيوخ، عضو لجنة العلاقات الخارجية، الديمقراطية جيل شاهين، في بيان لها إن "عمليات التسريح شاملة وعشوائية وتقوض الأمن القومي الأميركي"، مضيفة أن "هناك صراعات نشطة وأزمات إنسانية في أوكرانيا والسودان وغزة وهايتي وميانمار والآن هو الوقت لتعزيز موقفنا الدبلوماسي وليس إضعافه".

وكتب عشرات الموظفين على منصة لينكدين الخاصة بالمهنيين والموظفين في أنحاء العالم، يعلنون عن مغادرتهم وظائفهم، وقالت كريس دراجيسيك (تعمل خبير أول في تغيير المناخ والمحافظة على البيئة): "يصادف اليوم نهاية 35 عاما من العمل الدؤوب لمكتب تغيير المناخ بوزارة الخارجية. فخورة أنني كنت جزءا من هذا الفريق".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows