
شنت إسرائيل فجر 13 حزيران/يونيو 2025 هجوماً على إيران تحت اسم “عملية الأسد الصاعد”، وردّت طهران في اليوم ذاته، ما أسفر عن تبادل القصف بين الجانبين، إلى أن أُعلن وقف إطلاق النار في 24 حزيران/يونيو 2025.
وسط هذا التصعيد، انتشر في 18 حزيران/يونيو 2025 مقطع فيديو بعدة لغات، مرفق بادعاء يزعم أنه يُظهر اعتداءً جسدياً على وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على خلفية الدمار الذي خلفه القصف الصاروخي الإيراني بمدنٍ إسرائيلية.
إلا أن التحقق عبر البحث العكسي باستخدام “عدسة غوغل” أظهر أن الادعاء غير صحيح، وأن أقدم نشر للفيديو يعود إلى 22 نيسان/أبريل 2025 عبر وسائل إعلام جورجية. ويُظهر الفيديو اشتباكاً بالأيدي بين مواطنين وقوات الشرطة داخل محكمة تبليسي في جورجيا، ولا علاقة له بإسرائيل.
كما تطابقت زيّ وشارات أفراد الأمن الظاهرين في المقطع مع ما يرتديه عناصر أمن المحاكم الجورجية، ولم يظهر فيه الوزير الإسرائيلي كاتس. كذلك، لم ترد أي تقارير من مصادر موثوقة تشير إلى تعرّضه للاعتداء.
الفيديو يعود إلى حادثة وقعت خلال محاكمة الناشط الجورجي “سابا سخفيتاريدزه”، بعد احتجاج أفراد من أسرته داخل قاعة المحكمة مطالبين بإبعاد الشرطة عن الجلسة، ما أدى إلى اشتباك بالأيدي. وكان الناشط الجورجي متهماً بالاعتداء على عناصر أمن خلال احتجاجات سابقة، ما أسفر عن إصابتهم، وفقاً للادعاء الرسمي.
ونشرت وسائل إعلام محليّة حينها مقاطع مصوّرة إضافية من داخل المحكمة تُظهر تفاصيل الاشتباك، وتطابق محتواها مع مقطع الفيديو المتداول مما يؤكد أن الحادثة غير متصلة تماماً بالتصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.
ظهرت المقالة الفيديو من جورجيا ولا يُظهر اعتداءً بالضرب على وزير الدفاع الإسرائيلي أولاً على إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج).