قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إجراء قرعة الملحق الحاسم للتأهل إلى مونديال 2026، يوم الخميس المقبل، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، إذ ستتعرف المنتخبات الستة المتبقية في السباق إلى هوية منافسيها، في صراع التأهل إلى "الحلم"، بعد تعذر تأهلها من التصفيات المؤهلة مباشرة إلى كأس العالم، المرتقب تنظيمها في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا. وستكون المنافسة قوية بين المنتخبات العربية، التي ستحاول خطف تأشيرتين متاحتين للتأهل المباشر.

وذكّر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عبر موقعه الرسمي، اليوم الجمعة، بأن المنتخبات المشاركة في هذه الدورة الحاسمة هي: إندونيسيا والعراق وعُمان وقطر والسعودية والإمارات. وستحظى هذه المنتخبات بفرصة أخيرة لإنقاذ حظوظها وإسعاد جماهيرها، إذ ستتوزع على مجموعتين تضم كل منهما ثلاثة منتخبات تتنافس بنظام الدوري، ويتأهل فقط صاحبا المركز الأول من المجموعتين إلى المرحلة التالية، على أن تُحدَّد هوية المجموعات عقب إجراء القرعة.

ومن المقرّر أن تُقام مباريات الملحق بين 8 و14 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، على أن تستضيفها المملكة العربية السعودية وقطر. وستُجرى المواجهات بنظام الدوري من مرحلة واحدة، ما يعني أن كل منتخب سيخوض مباراتين فقط، في سباق سريع نحو التأهل. ويُتوقع أن يمنح هذا النظام اللاعبين فرصة التركيز وتقديم أقصى ما لديهم، خاصة في ظل ازدحام "الروزنامة" بالمباريات المحلية، ما يخفف من الضغط البدني والنفسي عليهم، قبل موعد الحسم.

ووضع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منتخبي قطر والسعودية في المستوى الأول، ما يعني استحالة وقوعهما في مجموعة واحدة، وجاء منتخبا العراق والإمارات في المستوى الثاني، فيما حلّت عُمان وإندونيسيا في المستوى الثالث، وهو توزيع يضمن توازناً فنياً بين المجموعتين، ويمنح جميع المنتخبات فرصاً متقاربة في المنافسة على بطاقة التأهل. ومع هذا الترقّب، تتجه الأنظار إلى مباريات منتظرة بمستوى عالٍ من الإثارة والندية.

وسيستمر الترقب حتى بعد نهاية مباريات الملحق، إذ سيلتقي صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة في مواجهة فاصلة لتحديد المنتخب المتأهل إلى الملحق العالمي. وتُقام هذه المواجهة بنظام الذهاب والإياب يومي 13 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في فرصة أخيرة لبلوغ نهائيات كأس العالم.