بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة رسمية إلى كوريا الشمالية اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت وكالات أنباء روسية، فيما عزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما بشكل كبير بما في ذلك في المجال العسكري. ووصل لافروف إلى وونسان على ساحل بحر اليابان حيث افتتحت السلطات الكورية الشمالية منطقة سياحية أواخر يونيو/حزيران الماضي، وفق ما أوردت وكالتا "تاس" و"ريا نوفوستي" الحكوميتان الروسيتان. ومن المقرر أن يجري محادثات مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي.

تأتي هذه الزيارة بعد شهر ونصف الشهر من زيارة مماثلة إلى كوريا الشمالية قام بها سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، في الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق دفاع متبادل بين البلدين. وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري في الأعوام الأخيرة. وقدمت كوريا الشمالية أسلحة وقوات لدعم روسيا في النزاع مع أوكرانيا. ووقع البلدان اتفاق دفاع متبادل خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية العام الفائت.

وشاركت قوات كورية شمالية إلى جانب الجيش الروسي في معارك ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية بعدما احتلت قسماً منها حتى إبريل/نيسان 2025. وفي مؤشر آخر الى التقارب، أجازت الوكالة الروسية لتنظيم الملاحة الجوية روسافياتسيا لشركة الطيران الروسية "نوردويند إيرلاينز" بأن تسير رحلتين أسبوعياً بين موسكو وبيونغ يانغ.

وكان لافروف قد عقد لقاءً مع نظيره الأميركي، ماركو روبيو، أمس الخميس، على هامش منتدى "آسيان" في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وهو الثاني بينهما بعد اجتماعهما في الرياض في فبراير/ شباط الماضي، بالإضافة إلى عدة اتصالات هاتفية أجراها الوزيران، وقد أسفر اللقاء عن التشديد على البحث عن تسويات سلمية للنزاعات، وتأكيد أهمية مواصلة العمل على تنظيم عمل البعثات الدبلوماسية، بلا مخرجات محددة بشأن التسوية المحتملة في أوكرانيا.

وأحجم لافروف عن التعليق على تصريح روبيو، حول "الخطة الجديدة" بشأن أوكرانيا في ختام لقائهما، قائلاً: "أود أن أرد عليكم بكلمات (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب، وانتظروا مفاجآت كبيرة كما قال. ليس لي علم بمفاجآت كبيرة، ولكنكم تدركون أن هناك أموراً لا مجال للتعليق عليها". ومع ذلك، أكد ثبات موقف بوتين من أوكرانيا، مضيفاً: "نعم، ناقشنا أوكرانيا، وأكدنا الموقف الذي أدلى به بوتين، بما في ذلك مرة أخرى يوم 3 يوليو/ تموز أثناء الاتصال بالرئيس ترامب".

(فرانس برس، العربي الجديد)