
تحدث رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، الإيطالي، بييرلويجي كولينا (65 سنة)، عن الابتكارات التحكيمية الجديدة التي طُبقت في منافسات بطولة مونديال الأندية 2025، المقامة حالياً في أميركا وستُختتم يوم الأحد المقبل في المباراة النهائية بين تشلسي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي.
وأشار كولينا في مقابلة خاصة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، إلى الابتكارات التي طُبقت رسمياً في مونديال الأندية 2025، وأبرزها الكاميرا المثبتة على أجساد الحكام، وتقنية التسلل شبه الآلية المتطورة، إلى جانب قاعدة الثواني الثماني التي تهدفُ إلى الحد من إضاعة الوقت من حراس المرمى على أرض الملعب خلال المباريات.
وأكد كولينا أن تجربة الكاميرا المحمولة على جسد الحكم فاقت التوقعات، إذ تلقى تعليقات إيجابية للغاية من المختصين، من بينها مقترحات بتعميم استخدامها في كل المباريات، أو حتى في رياضات أخرى، وقال في تصريحاته لفيفا: "استطعنا رؤية ما يراه الحكم على أرض الملعب، ولم يكن هذا فقط لأغراض ترفيهية، بل أيضاً لتدريب الحكام وتوضيح أسباب عدم ملاحظتهم لبعض اللقطات خلال المباراة".
وأشار الحكم الإيطالي السابق إلى مثال ملموس: ركلة الجزاء التي احتُسبت ضد روبن لو نورماند (لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني) بسبب لمسة يد في مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي، والتي لم يرها الحكم في اللحظة الأولى بسبب حجب الرؤية من أحد اللاعبين، وصرح كولينا قائلاً: "من خلال كاميرا الحكم، اتضح تماماً أنه لم يكن بوسعه رؤية اللعبة في الوقت الفعلي". وعن قاعدة الثواني الثماني، أوضح كولينا أنها نجحت تماماً، إذ ساعدت على رفع نسق اللعب، ولم يُنذر سوى حارسين اثنين فقط، وهو ما دل على احترام اللاعبين للقانون الجديد وتحقيق الهدف منه بنسبة 100٪، وفقاً لرؤيته الخاصة.
أما بخصوص النسخة المتطورة من تقنية التسلل شبه الآلي، فثمّن كولينا سرعتها في إيصال التنبيهات إلى الحكام المساعدين، خاصة في حالات التسلل الواضحة، وهو ما ساهم في تجنّب انطلاقات هجومية غير مجدية، وذكر قائلاً: "التنبيهات وصلت إلى المساعدين بسرعة، وألغيت أهداف، واتُّخذت قرارات سليمة بفضل التقنية. نحن سعداء جداً بما تحقق".
