الاحتلال الإسرائيلي يفتعل حريقاً قرب الجولان.. وانفجار مخلفات حرب
Arab
2 days ago
share

افتعلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة حريقاً كبيراً في المنطقة الواقعة خارج السياج الفاصل مع الجولان المحتل، في الجهة الغربية من بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، جنوبي سورية، ما تسبب في انفجار لغم أرضي جعل النيران تنتشر بشكل أكبر. وقال الصحفي يوسف المصلح في "تجمع أحرار حوران" المحلي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أشعلت الحريق بهدف منع اقتراب الرعاة من هذه الأراضي والرعي فيها، وأيضاً لتوضيح الرؤية بالنسبة للقوات الإسرائيلية على الحدود".

وأوضح المصلح أنه "نتيجة الحريق انفجر لغم أرضي كان مزروعاً في المنطقة، ما ساعد على انتشار الحريق بشكل أكبر، دون وقوع ضحايا جراء الانفجار"، مضيفاً أن قوات من الأمم المتحدة شاركت في عمليات الإطفاء. وأشار إلى أن محافظة القنيطرة تشهد توغلات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي، إلى جانب استمرار التضييق على رعاة الأغنام ومنعهم من الاقتراب من الأراضي الزراعية القريبة من السياج الحدودي، ما يشكل ضغطاً كبيراً على الأهالي، خصوصاً أن معظمهم يعتمدون على الرعي والزراعة في تأمين الدخل.

وأكد المصلح أن "التجمع وثق العديد من عمليات التفتيش للمنازل في قرى القنيطرة بحجة البحث عن أسلحة وذخائر". كما لفت إلى أن منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي تشهد توغلات إسرائيلية من حين إلى آخر، معظمها باتجاه ثكنات عسكرية كانت تتبع لنظام بشار الأسد قبيل سقوطه في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأوضح أنه "يوم أمس تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صاروخ من الجنوب السوري وسقوطه في الجولان، لكن لم يتم سماع أي إطلاق لصواريخ في محافظتي درعا والقنيطرة". ورأى المصلح أن "هذه الممارسات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية تهدف إلى الضغط على الحكومة السورية في المفاوضات الحالية والقادمة، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، وإظهار أن المنطقة الجنوبية غير منضبطة ويجب أن تبقى معزولة من السلاح".".

من جهة أخرى، أُصيب عدد من الأشخاص، عصر اليوم الجمعة، إثر انفجار صواريخ من مخلفات الحرب، ضمن كتيبة الدفاع الجوي بالقرب من معسكر النيرب، الواقع في الطرف الشرقي من مدينة حلب، شمالي سورية. وتحتوي كتيبة الدفاع الجوي على صواريخ تعود إلى عهد النظام المخلوع، وكانت تتخذها الميليشيات المدعومة من إيران مقراً عسكرياً لها، لا سيما أن طائرات إسرائيلية استهدفت الكتيبة عدة مرات قبيل سقوط نظام الأسد. كما استُهدفت مرة أخرى عقب سقوط النظام بأسابيع.

بريطانيا تعلن اغتيال قيادي من "داعش"

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن سلاح الجو التابع لها نفذ ضربة جوية في شمال غرب سورية أسفرت عن مقتل عضو معروف في تنظيم "داعش"، دون أن تحدد اسمه أو منصبه. وأضافت أن الضربة نفذتها طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني من طراز "Reaper"، واستخدمت فيها صواريخ هيلفاير.

وأشارت الوزارة إلى أن الضربة نُفذت بعد تحديد هوية المستهدف أثناء قيادته لدراجة نارية في منطقة سرمدا، مضيفة أن الطاقم "تعقب الرجل على دراجته وتأكد من عدم وجود أي علامات على وجود مدنيين بالقرب منه بحيث يتعرضون للخطر، وبعد ذلك نفذت الطائرة عملية" وصفتها بالناجحة، حيث أُصيبت الدراجة النارية وقُضي على الشخص المستهدف، بحسب البيان الذي نُشر على موقعها الإلكتروني، الخميس.

ويُعتقد أن الضربة الجوية جرت يوم الثلاثاء الفائت، حيث انفجرت سيارة قرب مفرق باتبو بالقرب من سرمدا بريف محافظة إدلب، دون معرفة السبب وطبيعة الاستهداف حينها، وأدت لمقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة نتيجة الانفجار. وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية حينها إن انفجار السيارة في قرية باتبو شمالي إدلب ناجم عن انفجار ذخيرة بداخلها ولا صحة لاستهداف خارجي.

وهذه العملية الثالثة التي تعلن بريطانيا عن تنفيذها في سورية منذ بداية العام الحالي. وكان سلاح الجو البريطاني أعلن عن تنفيذ ضربتين مماثلتين، الأولى في شهر فبراير/شباط ضد عنصر آخر من التنظيم في محافظة حلب، والثانية نهاية يونيو/حزيران الماضي استهدفت عنصراً من "داعش" كان يركب دراجة نارية في مدينة سرمدا بريف إدلب.

وتشارك بريطانيا في القتال ضد تنظيم داعش في سورية والعراق منذ 2014 ضمن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة. وكانت قيادة التحالف أعلنت في مايو/أيار الماضي عن عملية إعادة تموضع قواته في سورية، وقال وقتها إن ذلك يأتي ضمن "عملية مدروسة ومرتبطة بالظروف الميدانية"، في وقت تشهد فيه مناطق شمال شرقي سورية تحركات عسكرية جديدة تتزامن مع تقليص وجود التحالف في بعض قواعده. وأكد التحالف في بيان أن "إعادة التموضع تهدف إلى تقويض قدرات تنظيم داعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي"، مشدداً على استمرار قوة المهام المشتركة في العمل مع الشركاء المحليين "للحفاظ على الضغط على داعش والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows