حرائق غابات اللاذقية تتمدّد وتُغلق طريق كسب الحدودي لساعات
Arab
2 days ago
share

توسّعت حرائق غابات اللاذقية غربي سورية إلى مناطق جديدة وأغلقت طريقاً رئيسياً يصل إلى معبر كسب الحدودي مع تركيا لساعات رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الإطفاء منذ ثمانية أيام لاحتوائها ومشاركة 16 طائرة من سورية وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد. وساهمت الرياح النشطة خلال الساعات الأخيرة في تمدد الحرائق إلى جبل زاهية والعطيرة وجبل 45 وصولاً إلى الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة اللاذقية بمعبر كسب، ما أدى إلى توقف حركة المرور لساعات قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني والإطفاء من إعادة فتح الطريق.

قال إبراهيم حاج علي، أحد المتطوعين في مكافحة الحرائق مع فرق الإطفاء ومن أبناء المنطقة، لـ"العربي الجديد"، إن الرياح تساهم في نقل النيران من منطقة إلى أخرى، ما يجعلنا نتعامل مع بؤر متفرقة تتغيّر من ساعة إلى أخرى، مشيرا إلى أن آخر امتداد للنيران وصل إلى وادٍ شاهق وعميق في منطقة قسطل معاف، وهي من أكثر النقاط وعورةً وصعوبة في الوصول.

وأضاف: "قبل يومين كنا على وشك السيطرة الكاملة على جميع الحرائق، لكن الرياح القوية التي هبّت يوم أمس ساهمت في إعادة انتشار النيران بشكل كبير. نواجه صعوبات كثيرة، أبرزها انتشار الألغام ومخلفات الحرب، ووعورة المنطقة، إضافة إلى ضعف الإمكانات".

من جانبه، أعلن رائد الصالح وزير الطوارئ في الحكومة السورية في تغريدة على منصة "إكس" أن المساحة المتضررة من الحرائق تجاوزت 15 ألف هكتار. وأوضح أن أكثر من 150 فريقا من الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء وفرق تطوعية مدعومين بنحو 300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجستي تشارك في عمليات الإطفاء. فضلا عن فرق من تركيا والأردن ومن المتوقع انضمام فرق من العراق.

وأوضح الصالح، أن فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة على الأرض، لا سيما وجود الألغام ومخلفات الحرب، التي تعيق حركة الفرق، وقد تسببت ببعض الانفجارات التي أشعلت حرائق جديدة وزادت من المساحات المتضررة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، انتقدت في تقرير أصدرته الأربعاء الماضي، الإهمال الأممي والدولي المتكرّر في سورية، ابتداءً من زلزال فبراير/ شباط 2023 حتى حرائق يوليو/ تموز 2025. وأشارت إلى احتراق أكثر من 14 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، بمعدّل 140 كيلومتراً مربّعاً تمثّل 4% من الغطاء الحرجي في البلاد. وأضافت الشبكة: "تُجسّد استجابة المجتمع الدولي لهذه الكارثة واحدة من أبرز حالات الفشل الإنساني في التاريخ المعاصر"، إذ إنّ مشاركة الأمم المتحدة اقتصرت حتى الآن على ما وصفته بـ"التقييمات العاجلة"، فيما "الحرائق تلتهم آلاف الهكتارات كلّ ساعة".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows