تايوان تعرض لأول مرة دبابات أميركية الصنع في تدريبات بالذخيرة الحية
Arab
2 days ago
share

بث الجيش التايواني على الهواء مباشرة تدريبات بالذخيرة الحية بمشاركة دباباته الجديدة من طراز "أم 1 أبرامز" في عرض للقوة يهدف إلى تعزيز الروح المعنوية العامة وتسليط الضوء على جاهزية القتال وسط تصاعد التوترات مع بكين. وجاء العرض رفيع المستوى أمس الخميس في الوقت الذي عززت فيه الصين إشاراتها العسكرية عبر مضيق تايوان.

ومثلت مظاهر القوة النارية التي أقيمت في تايوان أمس الخميس الظهور الرسمي للدبابات المصنعة في الولايات المتحدة والتي تعد الأقوى في العالم، بعد أكثر من ستة أشهر من التكامل والتدريب. وقد أشرف الرئيس التايواني ويليام لاي تشينغ تي على التدريبات في ميدان تدريب دبابات جديد للجيش في هسينشو، شمال تايوان، وأشاد بأطقم الدبابات وقدرات نظام الأسلحة في ساحة المعركة.

من جهتها، بثت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية لقطات متتالية لتدريبات الهجوم البرمائي والاستطلاع التي أجراها جيش التحرير الشعبي في مقاطعة فوجيان الساحلية، مباشرة عبر المضيق من تايوان. وأكد توقيت المناورات المتزامنة على تصاعد التنافس، مع قيام كل جانب باستعراض عضلاته العسكرية والانخراط في إشارات وتحذيرات للطرف الآخر.

وكانت تايوان قد بدأت أول من أمس الأربعاء واحدة من أطول مناوراتها العسكرية السنوية، في محاكاة لما يعرف بـ"تكتيكات المنطقة الرمادية" في البر الرئيسي الصيني، وفي خطوة افتتاحية في لعبة حرب مصممة لتعكس سيناريو صراع واقعي وطويل الأمد عبر المضيق. وتُمثل النسخة الـ41 من مناورات هان كوانغ تحولاً ملحوظاً عن الأعوام السابقة لجهة الحجم والمدة. وتضاعفت مدة التدريبات هذا العام إلى عشرة أيام، وتُجرى من دون نصوص مكتوبة أو جداول زمنية ثابتة لمحاكاة تقلبات ساحة المعركة، وفقاً لوزارة الدفاع التايوانية.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قد قالت في إفادة صحافية، الأربعاء، رداً على سؤال حول استخدام تايوان لأول مرة في مناوراتها العسكرية نظاماً صاروخياً سلمته لها الولايات المتحدة أخيراً، إن موقف بكين الرافض العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان "ثابت وحازم"، وأضافت "لن تنجح محاولات سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في السعي للاستقلال بالقوة أو السعي للاستقلال عبر القوات الأجنبية".

يشار إلى أن الاتصالات بين الصين وتايوان عُلِّقت في عام 2016 عندما انتُخبت تساي إنغ ون، من الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يميل إلى الاستقلال، زعيمة للجزيرة، لأنها رفضت الاعتراف بتوافق عام 1992، وهو التفاهم الذي تعتبره بكين الأساس لأي محادثات بين الجانبين. ويعد توافق 1992 تفاهماً شفهياً جرى التوصل إليه بين بكين والحزب القومي الصيني في العام نفسه، ويتيح التوافق للجانبين مواصلة المحادثات في إطار أن هناك صين واحدة فقط، ولكن كل جانب يمكن أن يكون لديه تفسيره الخاص لما تمثله هذه الصين. أيضاً تجنب خليفة تساي إنغ ون، ويليام لاي تشينغ، الاعتراف بهذا التوافق، الأمر الذي أثار غضب السلطات الصينية. وكان لاي، الذي انتُخِب في يناير/كانون الثاني العام الماضي، قد صرح عقب تولي منصبه بأن تايوان والبر الرئيسي ليسا تابعين بعضهما لبعض، وهو الإعلان الذي وصفته بكين بأنه "دليل على نواياه الانفصالية وشخصيته العنيدة".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows