
تشهد الضفة الغربية تصعيداً لافتاً في اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وسط استمرار للحصار والإجراءات العسكرية المشددة التي تقطع أوصال المدن والقرى الفلسطينية. فقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، الخميس، بأن المستعمرين هاجموا منزل وأراضي الفلسطيني نادي العطاونة في بلدة بيت كاحل بمحافظة الخليل، حيث حطموا محتوياته بالكامل واقتلعوا أشجاراً من أرضه، في اعتداء يُعد الثالث على التوالي بحق العطاونة وأسرته. يأتي ذلك في وقت وثقت فيه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أكثر من 11,280 اعتداء نفذتها قوات الاحتلال والمستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري، تراوحت بين فرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب ممتلكات.
وفي القدس المحتلة، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة شبان عند مدخل بلدة حزما، شمال شرق المدينة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجنود الإسرائيليين أوقفوا مركبة يستقلها الشبان، وقاموا بتقييدهم بمرابط بلاستيكية وتفتيشهم ميدانياً، قبل إجبارهم على الاستلقاء على الأرض للتحقيق معهم.
إلى ذلك، شهدت مدينة الخليل إغلاقاً شاملاً لجميع الحواجز الإلكترونية والبوابات الحديدية داخل البلدة القديمة، وفق ما أكده الناشط عماد أبو شمسية لـ"العربي الجديد"، حيث منع الاحتلال حركة المواطنين بالكامل بين أحياء المدينة المصنفة منطقة H2 والخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية. وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بزاريا شمال غرب نابلس، وفرضت حظر تجول مشدد وأغلقت كافة مداخل القرية، بالتزامن مع مداهمة منازل تعود لعائلة الشهيد مالك سالم، أحد منفذي عملية عصيون، حسب ما أفاد رئيس مجلس قروي بزاريا تيسير سفاريني.
"العربي الجديد" يتابع آخر تطورات الضفة الغربية أولاً بأول...
