ماكرون يجدد دعوته للندن إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين
Arab
2 days ago
share

جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس دعوته إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب فرنسا والمملكة المتحدة، بينما دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى "التركيز" على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وقال ماكرون في ختام زيارة دولة للمملكة المتحدة استمرت ثلاثة أيام: "أؤمن بمستقبل حل الدولتين (...) الذي سيتيح لإسرائيل العيش بسلام وأمن مع جيرانها. أؤمن بضرورة توحيد أصواتنا في باريس ولندن وفي كل مكان للاعتراف بدولة فلسطين وإطلاق هذه الدينامية السياسية التي تؤدي وحدها إلى أفق للسلام".

وحثّ ماكرون المملكة المتحدة على الاعتراف بدولة فلسطين في خطابه أمام البرلمان البريطاني الثلاثاء. وقال ماكرون، في خطابه: "اليوم، العمل معًا من أجل الاعتراف بدولة فلسطين وبدء هذا الزخم السياسي هو السبيل الوحيد للسلام". ورغم تصاعد الدعوات من أعضاء برلمانيين بريطانيين في الأشهر الأخيرة إلى الحكومة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لم تقرر المملكة المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن، بعد ما إذا كانت ستفعل ذلك في الوقت القريب.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون أن "السياسة الراسخة" لحزب العمال وحكومته هي "الاعتراف بفلسطين جزءاً من العملية". وأضاف "هذا هو موقفنا". وأضاف أن "التركيز الآن يجب أن ينصب على تأمين وقف إطلاق النار الذي يسمح للمسار السياسي بأن يحل مكان المعارك ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)".

وفي مايو/ أيار، علّقت المملكة المتحدة مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل واتخذت تدابير عقابية أخرى، بما في ذلك فرض عقوبات على مستوطني الضفة الغربية المحتلة، رداً على سياسات إسرائيل في زمن الحرب على غزة وسط مطالبات شعبيّة بتحركات أوسع تشمل فرض حظر شامل لتصدير السلاح لإسرائيل، وهو ما ترفضه الحكومة.

وفي 19 مايو كذلك فتحت المملكة المتحدة وكندا وفرنسا الطريق أمام إمكان الاعتراف بفلسطين في بيان مشترك دان "الأفعال المشينة" التي ارتكبتها حكومة بنيامين نتانياهو في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض سكانه للتجويع. منذ ذلك الحين، لم يُقدم أي من قادة هذه الدول الثلاث على هذه الخطوة. وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل بشدة هذا المقترح. وفي مايو 2024، أعلنت أيرلندا وإسبانيا والنروج الاعتراف بدولة فلسطين وانضمت إليها سلوفينيا بعد شهر.

وفي حال اعتراف فرنسا وبريطانيا بدولة فلسطينية، ستصبحان أول دولتين من مجموعة الدول السبع الكبرى تفعلان ذلك، ما قد يكون له انعكاسات سياسية كبيرة. وأثارت دعوة ماكرون إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ترحيبًا عند عدد من نواب البرلمان البريطانيين، منهم من حزب العمّال. إذ كتب النائب العمالي أفضل خان في أعقاب خطاب ماكرون عبر حسابه في "إكس": استمعتُ إلى الرئيس ماكرون وهو يُخاطب البرلمان، مُرحّبًا بدعوته الواضحة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. يجب على المملكة المتحدة أن تُبدي الوضوح الأخلاقي نفسه. فالاعتراف خطوة أساسية نحو العدالة والسلام الدائم، وتأكيد التزامنا حل الدولتين". 

ونشر السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط عبر حسابه في إكس مقطعاً من خطاب ماكرون في أثناء دعوته إلى الاعتراف، معلقًا على ذلك: "عزيزي الرئيس ماكرون ورئيس الوزراء ستارمر: اعترفا بدولة فلسطين. افعلا ذلك باقتناع. افعلاه الآن".

وفي حوار سابق لـ"العربي الجديد" مع المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، اعتبرت النقاش حول الاعتراف بدولة فلسطين تشتيتًا للانتباه عن وقف الإبادة الجماعية في غزة، قائلة: "إذا كنت تريد إنقاذ الأرواح في غزة، فعليك التوقف عن التجارة مع إسرائيل. أنا لا أطلب الكثير، أنا لا أطلب تدخلًا عسكريًا كما فعلت فرنسا، على سبيل المثال، أو دول أخرى في الماضي. أنا أطلب وقف التجارة مع إسرائيل. الآن، نحن بحاجة إلى أن نكون متّسقين، يجب أن يكون هناك التزام بوقف الإبادة الجماعية، وحظر الأسلحة يعكس هذا الالتزام".

(فرانس برس، العربي الجديد)

 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows