شهيد وجريحان في سلسلة غارات إسرائيلية جنوبي لبنان
Arab
3 days ago
share

سقط شهيد وأصيب شخصان بجروح في جنوب لبنان جراء غارة شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بمسيّرة على دراجة نارية في بلدة المنصوري بقضاء صور، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة.

ولم تنجح الأجواء الإيجابية التي رافقت جولة الموفد الأميركي توماس برّاك إلى بيروت، الاثنين الماضي، في لجم أو تخفيف الخروق الإسرائيلية، بل شهدت الأيام الماضية استمراراً للعمليات وتوسعة لها لتشمل إحدى الاعتداءات شمالي لبنان، مع تكثيف للطلعات الجوية على مستوى بيروت والضاحية الجنوبية، ومواصلة عمليات نسف وتفجير مبانٍ في قرى حدودية، وذلك وسط ترقب لما سيكون عليه الردّ الأميركي على الجواب اللبناني، الذي من المتوقّع ألّا يطول انتظاره.

وصباح اليوم الخميس، استهدفت مدفعية اسرائيلية أطراف بلدة شبعا، جنوبي لبنان، فيما أغار طيران الاحتلال، بعد منتصف الليلة الماضية، على مقهى ومحل لإشغال الألومينيوم في بلدة يحمر الشقيف في قضاء النبطية، من دون الإفادة عن وقوع إصابات. كما نفذ جيش الاحتلال أكثر من اعتداء، ليل الأربعاء، شمل قرى جنوبية، منها يارون وبليدا، وسهل الخيام والوزاني، وذلك وسط تحليق مستمرّ للطيران الإسرائيلي في الأجواء.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأراضي اللبنانية وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي تجاوزت عتبة الأربعة آلاف خرق، مسفرة عن أكثر من 200 شهيد وما يزيد عن 600 جريح.

وعلى صعيدٍ آخر، سُجِّل إشكالٌ جديدٌ بين سكان جنوبيين وعناصر قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) على خلفية اعتراض الأهالي على دخول الدورية إلى بلدتهم دون مرافقة من الجيش اللبناني. وقال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن "عدة أفراد بملابس مدنية اعترضوا صباح اليوم جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل قرب وادي جيلو بينما كانوا يقومون بدورية مُخطط لها"، لافتاً إلى أن "هذا النشاط نُسّق مسبقاً مع القوات المسلحة اللبنانية، دعماً لتطبيق لبنان لقرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وأضاف تيننتي: "الوضع كان هادئاً في البداية، ولكن سرعان ما بدأ الأفراد برشق جنود حفظ السلام بالحجارة، ما اضطرهم إلى تفريق الحشد بالدخان لحماية أنفسهم من الأذى"، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة اللبنانية وصلت إلى مكان الحادث، وتمّت السيطرة على الوضع". وأضاف الناطق الرسمي باسم اليونيفيل: "وكما أوضحت الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، يمكن لجنود حفظ السلام التحرّك بشكل مستقل في جنوب لبنان لأداء واجباتهم لاستعادة الأمن والاستقرار بموجب القرار 1701، ولا يحتاجون إلى مرافقة جنود لبنانيين".

وشدد تيننتي على أن "أي اعتداء على جنود حفظ السلام يُعدّ انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والقرار 1701، وقد طلبنا من السلطات اللبنانية تقديم المرتكبين إلى العدالة"، مؤكداً أن اليونيفيل "ستواصل رصد انتهاكات القرار 1701، والإبلاغ عنها بحيادية، وفقاً لتكليف مجلس الأمن وطلب الحكومة اللبنانية".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows