
أعلنت الإدارة العسكرية في كييف، صباح اليوم الخميس، أنّ هجوما روسيا ليليا على العاصمة الأوكرانية أسفر عن مقتل شخصين. وكتب رئيس الإدارة العسكرية تيمور تكاتشينكو على تطبيق تليغرام: "للأسف، لدينا قتيلان. لقد قُتل هذان الشخصان على أيدي الروس"، وذلك بعيد إعلانه عن سقوط جريح في هذه الهجمات. وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت أنّ كييف تعرّضت ليل الأربعاء-الخميس لهجوم روسي بطائرات مسيّرة أوقع سبعة جرحى على الأقلّ، فيما طلبت الإدارة العسكرية من سكان العاصمة الاحتماء في الملاجئ إثر رصدها صواريخ باليستية روسية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية تيمور تكاتشينكو إن القوات الروسية استهدفت ما لا يقل عن ستة أحياء في العاصمة. وأصابت الضربات أو شظايا المقذوفات التي تم اعتراضها أبنية سكنية وسيارات ومخازن ومكاتب، وكتب عبر تليغرام "للأسف، لدينا قتيلان. لقد قُتل هذان الشخصان على أيدي الروس". وأوضح ميكولا كالاشنيك، رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة، أن الهجوم الليلي على كييف كان "واسعا" واستمر "حوالى عشر ساعات" وشن بواسطة مسيرات قتالية وصواريخ.
وأفاد صحافيو وكالة فرانس برس في كييف بأنّهم سمعوا طوال الليل دويّ انفجارات قوية تهزّ المدينة وشاهدوا سماءها تضاء بنيران المضادات الأرضية. من جهتها، طلبت الإدارة العسكرية في كييف من جميع السكّان "التوجّه فورا إلى أقرب ملجأ" بسبب خطر تعرض كييف لقصف روسي بصواريخ باليستية. وأفاد مراسل لـ"فرانس برس" بأنّ عشرات من سكان العاصمة لجأوا إلى محطة للمترو في وسط العاصمة خلال الهجوم.
زيلينسكي يريد عقوبات على روسيا سريعاً
وفي تعليقه على القصف الروسي، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، حلفاءه إلى الإسراع في فرض عقوبات جديدة على روسيا. وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "يجب فرض عقوبات بسرعة أكبر، ويجب أن يكون الضغط على روسيا قويا بما يكفي حتى تشعر بعواقب إرهابها"، مشيرا إلى أن روسيا أطلقت حوالى 18 صاروخا و400 مسيّرة.
وأمس الأربعاء، أكدت أوكرانيا أن روسيا شنّت خلال الليل أوسع هجوم بصواريخ ومسيّرات منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022، وذلك في سياق تصاعد الضربات الروسية. ويأتي هذا الهجوم بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مطلع هذا الأسبوع إرسال "مزيد من الأسلحة" إلى كييف للدفاع عن نفسها في مواجهة القصف الروسي.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن روسيا هاجمت الأراضي الأوكرانية مستخدمة 728 مسيّرة و13 صاروخاً، مضيفاً أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 711 مسيرة، ودمرت ما لا يقل عن سبعة صواريخ. وأشار المصدر العسكري إلى وجود "أربعة مواقع" تعرضت للقصف من دون أن يحدد حتى الآن الأضرار الدقيقة الناجمة عن هذه الهجمات الروسية. وأضاف "الهدف الرئيسي للهجوم كان منطقة فولينيا في مدينة لوتسك!".
واتخذ ترامب، الذي تعهد بنهاية سريعة للحرب، نبرة أكثر تصالحية تجاه موسكو في انحراف عن الدعم القوي لإدارة سلفه جو بايدن لكييف. ولكن الجولات الأولية من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا لم تسفر حتى الآن عن نتائج تذكر، إذ لم تقبل موسكو بعد بوقف إطلاق النار غير المشروط الذي اقترحه ترامب وقبلته كييف.
ويبدو أن وعد الرئيس الأميركي بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الدفاعية يمثل تراجعا عن قرار اتخذته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قبل أيام بوقف بعض إمدادات الذخيرة الحيوية لأوكرانيا، على الرغم من الهجمات الروسية التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص في الأسابيع القليلة الماضية.
وأول من أمس الثلاثاء، قال ترامب إنه يفكر في دعم مشروع قانون من شأنه فرض عقوبات شديدة على روسيا، بما في ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وغيرها من الصادرات الروسية. وأضاف ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء: "نتعرض لكثير من الهراء الذي يقذفه علينا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين... إنه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن اتضح أن كل هذا لا معنى له". وعندما سأله أحد الصحافيين عن الإجراء الذي سيتخذه ضد بوتين، قال "لن أخبرك. نريد مفاجأة صغيرة".
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

Related News
