الخليفي يهزم بيريز مجدداً.. من معارضة السوبر ليغ إلى مونديال الأندية
Arab
3 days ago
share

نجح رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، القطري ناصر الخليفي (51 عاماً)، في التفوق على نظيره رئيس ريال مدريد الإسباني، فلورنتينو بيريز (78 عاماً)، لكن هذه المرة داخل أرضية الملعب، وذلك بعدما أطاح "الباريسي" بمنافسه "الملكي" برباعية نظيفة، في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية الجارية حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، ليحجز مقعده في النهائي عن جدارة، ويضرب موعداً مع تشلسي الإنكليزي، في المشهد الختامي للنسخة الأولى من البطولة الموسّعة، مواصلاً عروضه القوية في موسم استثنائي على جميع الأصعدة.

وواصل باريس سان جيرمان، تحت قيادة مدربه الإسباني، لويس إنريكي (55 عاماً)، كتابة فصول المجد الكروي لهذا الموسم، بعد أن توُّج بثلاثية تاريخية ضمت الدوري الفرنسي وكأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا، ليؤكد عودته القوية على الساحة الأوروبية، ثم واصل "البي إس جي" عروضه المبهرة في مونديال الأندية، بعدما تجاوز بايرن ميونخ الألماني في ربع النهائي، ثم ريال مدريد في نصف النهائي، ليترجم هذا النجاح الرياضي إلى انتصار جديد للخليفي، الذي كان في الصفوف الأولى لإسقاط مشروع دوري السوبر الأوروبي "السوبر ليغ".

وبرز ناصر الخليفي بشكل لافت في ساحة كرة القدم الأوروبية، خلال السنوات الماضية، ليس فقط بصفته رئيساً لنادٍ كبير، بل أيضاً بوصفه رئيس لرابطة الأندية الأوروبية، التي أصبحت تلعب دوراً محورياً في رسم مستقبل اللعبة، وقد تصدى الخليفي لمحاولات فلورنتينو بيريز وشركائه لإطلاق بطولة "السوبر ليغ"، في إبريل/ نيسان 2021، وهو مشروع كان يهدف إلى إنشاء مسابقة مغلقة تضم 12 من نخبة الأندية الأوروبية، وتُغري بعائدات مالية ضخمة، بالتوازي مع مساعي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لإصلاح مسابقة دوري الأبطال، لكن المشروع قوبل برفض واسع، وكان الخليفي في طليعة المعارضين له.

وفي الوقت الذي اقترب فيه بيريز من تحقيق أهدافه، تصدى له الخليفي بكل قوة، مسانداً مبادئ العدالة والتكافؤ الرياضي، وقد نال إشادة رئيس "يويفا"، السلوفيني ألكسندر تشيفرين (57 عاماً)، على جهوده في حماية هيكل كرة القدم القائم، ورغم أن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي حكمت لاحقاً لصالح "السوبر ليغ"، فإن قرارات رابطة الأندية الأوروبية بقيادة الخليفي كانت كفيلة بإجهاض المشروع، وذلك عقب انسحاب معظم الأندية المؤسسة، وهو ما أفشله عملياً من البداية.

وشكّل انسحاب الأندية الإنكليزية علامة فارقة في سقوط المشروع، إذ تراجعت فرق: أرسنال وتشلسي ومانشستر سيتي وليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبيرز، ثم تبعها: كل من أندية ميلان وإنتر ميلانو الإيطاليين، وأتلتيكو مدريد الإسباني، ثم لاحقاً يوفنتوس الإيطالي، وبقي ريال مدريد وبرشلونة وحدهما متمسكين بالفكرة، وفي المقابل، رفضت أندية، مثل بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي، الانخراط في هذا المشروع من الأساس، معبرة عن تمسكها بمبادئ المنافسة المفتوحة، ليكون ذلك أحد أبرز انتصارات الخليفي في وجه بيريز.

واستطاع الخليفي أن يهزم بيريز داخل المستطيل الأخضر، حتى بعد رحيل النجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، إلى صفوف نادي ريال مدريد في صيف 2024، عبر صفقة انتقال حر، بعد نهاية عقده مع النادي الباريسي، ومع ذلك فقد أعاد الخليفي تشكيل الفريق برفقة إنريكي، معوّلاً على نجوم أمثال عثمان ديمبيلي (28 عاماً) وأشرف حكيمي (26 عاماً) وغيرهما، ليحقق لقب "التشامبيونزليغ" للمرة الأولى في تاريخ النادي، بالفوز على أندية كبيرة، مثل ليفربول وأرسنال الإنكليزيين، وإنتر ميلان الإيطالي، قبل أن يؤكد هيمنته في كأس العالم للأندية بالفوز على ريال مدريد بنتيجة عريضة، تعكس نجاح مشروع الخليفي على حساب طموحات بيريز.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows