
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت صاروخا أطلق من اليمن، فيما دوت صفارات الإنذار في مناطق عدة إثر إطلاق الصاروخ. وجاء ذلك بعد أيام قليلة من شنّ مقاتلات جيش الاحتلال سلسلة هجمات على بنى تحتية في اليمن تابعة لجماعة الحوثيين التي لم تعقب حتى الآن على إطلاق الصاروخ.
واستهدفت الضربات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الفائت، مواقع في محافظة الحديدة، غربي اليمن، بعد دقائق من تحذيرات أطلقها للموجودين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، إضافة إلى محطة كهرباء الحديدة – رأس الخطيب، التي وصفها بأنها "تحت سيطرة نظام الحوثي الإرهابي"، في حين قالت جماعة الحوثيين إن دفاعاتها الجوية نجحت في التصدي للعدوان الإسرائيلي بإجبار عدد من الطائرات المشاركة على مغادرة الأجواء دون شنّ غارات، مشيرة إلى استهداف إسرائيل بأحد عشر صاروخاً وطائرة مسيَّرة، وفق ما أعلن المتحدث العسكري باسمها يحيى سريع.
وقال سريع إن الجماعة نفذت عملية عسكريّة نوعية مشتركة بأحد عشر صاروخاً وطائرةً مسيّرة، رداً على العدوان الإسرائيلي، وإسناداً للمقاومة في غزة. وأضاف أنه جرى استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، وميناء أسدود، ومحطة الكهرباء في عسقلان بصاروخين باليستيين فرط صوتيين، وميناء إيلات بثماني طائرات مسيّرة.
وأطلق جيش الاحتلال ما سماها عملية "العلم الأسود" على اليمن، وقال إن سلاح الجو ألقى نحو 20 صاروخًا ثقيلًا على الحديدة والهجوم ما زال مستمرًا، وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي ألقى 56 قنبلة في غاراته على اليمن. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن العدو الإسرائيلي استهدف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية رأس الكثيب.
وفي سبتمبر/أيلول 2024، شنّ جيش الاحتلال غارات جوية واسعة النطاق على مواقع تقع غربي اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى. كما نفذ الجيش، في ديسمبر/كانون الأول 2024، سلسلة غارات أخرى على اليمن تحت اسم "عملية المدينة البيضاء"، استهدفت منشآت الطاقة وموانئ ومطارات في الحديدة وصنعاء.
وفي السادس من مايو/أيار الماضي، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على مطار صنعاء الدولي ومحطات توليد كهرباء في مناطق حزيز وذهبان وعصر، إلى جانب مصنع للإسمنت في محافظة عمران، شمالي صنعاء، كما نفّذ في منتصف الشهر ذاته عدة غارات على ميناءي الحديدة والصليف، ما تسبب بدمار كبير فيهما.
وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات تستهدف المصالح الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وتؤكد الجماعة أن هجماتها تأتي إسنادًا للمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.

Related News

