اندلع ، اليوم الأربعاء، حريق ضخم في مبنى تابع لشركة الكهرباء بمدينة العاشر من رمضان، على طريق بلبيس – العاشر بمحافظة الشرقية، شمالي مصر، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وأثار حالة من الذعر بين العاملين في الشركة التي تخدم واحدة من كبريات المدن الصناعية شمال العاصمة.
وأدى الحريق، في اللحظات الأولى، إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق السكنية المجاورة، ما تسبب في قلق وترقب بين المواطنين.
وبحسب شهود عيان من سكان المنطقة، تصاعدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف بشكل مفاجئ من المبنى، مما دفع الأهالي إلى إبلاغ غرفة العمليات المركزية بمحافظة الشرقية، التي نسقت مع قوات الحماية المدنية فوراً. وانتقلت فرق الإطفاء بسرعة إلى موقع الحريق، مصحوبة بعدد من سيارات الإطفاء، لمحاصرة النيران والسيطرة عليها قبل امتدادها إلى مبانٍ ومرافق حيوية مجاورة.
وأكدت مصادر أمنية، في تصريحات أولية لـ"العربي الجديد"، أن فرق الإطفاء لا تزال تواصل جهود السيطرة على الحريق، بينما بدأت الفرق الفنية المختصة تنفيذ إجراءات التبريد والتمشيط لمنع تجدد الاشتعال أو تسرب النيران إلى كيابل ومحولات كهربائية حيوية قد تؤدي إلى كارثة أكبر.
ورغم الجهود المكثفة المبذولة، لا تزال أسباب الحريق غامضة، إذ لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من وزارة الكهرباء أو الشركة القابضة لكهرباء مصر أو الجهات الأمنية تكشف عن ملابسات الحادث، أو ما إذا كان ناتجًا عن خلل فني أو شبهة جنائية.
ولم تُعلن أي إصابات أو خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما لا تزال الخسائر المادية قيد التقييم، وسط توقعات بأنها جسيمة نظراً لطبيعة المنشأة وأهميتها في إدارة شبكة التوزيع الكهربائية في واحدة من أكبر المدن الصناعية والسكنية بمحافظة الشرقية.
يأتي الحريق في وقت حساس، إذ شهدت البلاد عدة حرائق متكررة في القاهرة ومدينة دمياط شمال الدلتا، بالتزامن مع موجة حر شديدة تزيد من استهلاك الكهرباء بشكل غير مسبوق.
وتواصل فرق الإطفاء والأمن الفني أعمالها في الموقع، فيما من المتوقع أن تصدر النيابة العامة بياناً لاحقاً بعد المعاينة للوقوف على الأسباب الدقيقة وفتح تحقيق رسمي في الحادث.
