
قاد الثنائي، الفرنسي عثمان ديمبيلي (28 عاماً) والمغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، نادي باريس سان جيرمان للتأهل إلى المباراة النهائية، بعد فوز كبير على ريال مدريد بأربعة أهداف دون مقابل، وواصل الفريق الباريسي تقديم دروس في الإبداع على أرضية الميدان من خلال عروض قوية، وكان للاعبين بصمة واضحة منذ انطلاق منافسات كأس العالم للأندية، مما فتح المجال أمامهما للمنافسة الفردية على جائزة الكرة الذهبية، بعدما أصبحا من أبرز المرشحين للفوز بها.
وواصل اللاعبان تأكيد حضورهما القوي في مختلف المنافسات، إذ برزا بشكل حاسم خلال بطولة كأس العالم للأندية، لا سيما في المباراة الأخيرة أمام ريال مدريد. فقد ترك الدولي الفرنسي بصمته فور عودته إلى التشكيلة الأساسية، حين صنع الهدف الأول وسجل الثاني خلال تسع دقائق فقط، فأكد جاهزيته وتأثيره الكبير، أما المغربي أشرف حكيمي، فواصل التألق بدوره، فأضاف لمسته الحاسمة بتمريرة الهدف الثالث لزميله فابيان رويز، ليقود الفريق إلى نهائي جديد يُضاف إلى سجل إنجازاته.
تناغم نادر
وحوّل ديمبيلي وحكيمي الجهة اليمنى لباريس سان جيرمان إلى مصدر تهديد دائم للمنافسين، بفضل سرعتهما الفائقة وقدرتهما الكبيرة على اختراق الدفاعات وفرض إيقاع لعب سريع يربك الخصوم. ويتميّز اللاعبان كذلك بفاعليتهما الهجومية العالية، إذ يسجلان في الأوقات الصعبة ويقدّمان التمريرات الحاسمة، إلى جانب تعاونهما الكبير في المهام الدفاعية، من خلال تبادل الأدوار لإيقاف خطورة المنافسين، ما يجعل الرواق الأيمن أحد أبرز أسلحة الفريق الباريسي.
طموح فردي من ديمبيلي وحكيمي
ورغم حالة التناغم والتجانس الواضحة بين النجمين العالميين، فإن لكلٍ منهما طموحاً فردياً لا يقل أهمية، يتمثل في السعي للتتويج بجائزة الكرة الذهبية، إذ يوجدان ضمن قائمة المرشحين الأبرز، إلى جانب أسماء لامعة مثل الإسباني لامين يامال (17 عاماً). وقد رسّخ حكيمي مكانته كأفضل ظهير أيمن في العالم، من خلال توازنه المثالي بين الأدوار الدفاعية والمساهمات الهجومية، في حين استعاد ديمبيلي بريقه المفقود، وقاد زملاءه نحو منصات التتويج، ليكون أحد العناوين البارزة لهذا الموسم الاستثنائي في عالم كرة القدم.
باريس المستفيد الأبرز
ولعل المستفيد الأكبر من هذا التناغم، ومن بعده روح التنافس الإيجابي، هو نادي باريس سان جيرمان، الذي نجح بقيادة حكيمي وديمبيلي في حصد أغلب الألقاب الممكنة، بدءاً من كأس السوبر التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة، مروراً بلقبي الدوري الفرنسي والكأس المحلية، وصولاً إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا في مباراة دخلت التاريخ. ومع ذلك، لا يتوقف طموح الفريق عند هذا الحد، بل يمتد نحو اعتلاء منصة التتويج في كأس العالم للأندية، الأمر الذي سيمنح النادي موسماً مثالياً، سيظل محفوراً في ذاكرة جماهيره لسنوات طويلة.

Related News
