قرّرت الرابطة الإسبانية لكرة القدم، اليوم الأربعاء، رفض الطلب الذي تقدّم به نادي ريال مدريد بشأن تأجيل مباراته الأولى في الدوري ضد مضيفه أوساسونا على ملعب "إل سادار"، وذلك بسبب التعب وقصر فترة الراحة المقرّرة للفريق، عقب مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وموسم طويل وشاق خاضه في مختلف المسابقات. وجاء ردّ هيئة الرئيس خافيير تيباس (62 عاماً) حاسماً: لا تأجيل رغم التعب، لعدم وجود ما يبرّره.

وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، الأربعاء، أن رابطة الدوري رفضت طلب ريال مدريد بتأجيل مباراته الافتتاحية في الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، والمقرّرة يوم 19 أغسطس/آب المقبل. واعتبرت الرابطة أن الطلب لا يستند إلى مبررات كافية، مشيرة إلى أن التأجيل يُمنح فقط في الحالات الطارئة، لأنه يُربك جدول المباريات ويؤثر على سير المسابقة بشكل عام.

وتوصّل ريال مدريد إلى اتفاق شفهي مع جاره أتلتيكو مدريد، على تأجيل أولى مباريات الفريقين في الدوري، في حال تأهلهما إلى الأدوار المتقدّمة من بطولة كأس العالم للأندية. غير أن هذا الاتفاق لم يشمل رابطة الدوري الإسباني، التي لم تُستشر في هذا الشأن. في المقابل، دخلت رابطة اللاعبين المحترفين على الخط، وأعربت عن دعمها لموقف الناديين، معتبرة أن الطلب يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية اللاعبين من ضغط المباريات والإرهاق، الذي يُعد أحد أبرز أسباب الإصابات.

وأوضحت رابطة الدوري الإسباني أن صلاحية تأجيل المباريات تعود للهيئات الكروية المختصة، وليس للأندية. ورغم رفضها للطلب في الوقت الحالي، إلا أن القرار لا يُعد نهائياً، إذ تمكن إعادة النظر فيه في حال تدخّل الاتحاد الإسباني لكرة القدم بطلب رسمي. حينها، ستُدرس إمكانية تعديل موعد المباراة، ومنح فريقي العاصمة فرصة إضافية لالتقاط الأنفاس والاستعداد بشكل أفضل لموسم يُتوقّع أن يكون حافلاً بالإثارة، وتحدّياً كبيراً يتمثل في محاولة استعادة لقب الدوري من برشلونة. 

يُذكر أن ريال مدريد وافق على المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، باعتبارها فرصة لتعويض خيبات الموسم الماضي، إلى جانب العوائد المالية الكبيرة التي بدأ يجنيها منذ انطلاق المسابقة، والتي قد تتضاعف مع التقدّم في الأدوار. وتُعد هذه الحوافز جزءاً من استراتيجية وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لضمان مشاركة الأندية الكبرى، خصوصاً بعد الانتقادات التي وُجهت من لاعبين ومدربين بشأن نظام البطولة وتوقيتها.