
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عن تعديل لوائح دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد موسم واحد فقط من اعتماد النظام الجديد، الذي يُقام بمشاركة 36 نادياً. ويُعدّ هذا التغيير جوهرياً، إذ يزيد من أهمية احتلال المراتب المتقدمة في دور المجموعات قبل تأهل الفرق إلى الدور ثمن النهائي، كما يمنح أفضلية خوض مباراة الإياب على أرضها للأندية الأقوى، التي تحقق أفضل النتائج في المرحلة الأولى.
وكشف موقع راديو "آر إم سي سبورت" الفرنسي، الأربعاء، عن تفاصيل التعديل الجديد الذي أقرّه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" وأبرز ما جاء فيه منح أصحاب المراكز الأولى في دور المجموعات أفضلية خوض مباراة الإياب من الدور الـ16 على أرضهم، وهي ميزة تمنح هذه الفرق دعماً إضافياً من جماهيرها، وقد تُشكّل عاملاً حاسماً في تحديد هوية المتأهلين.
وأضاف الموقع أن هذا الترتيب يشمل الأندية الثمانية الأولى، أي أصحاب المراكز من الأول حتى الرابع، إذ يُعتمد نفس الامتياز في الدور ربع النهائي. أما في نصف النهائي، فسيحظى الفريقان المصنّفان أول وثاني بأفضلية خوض مباراة الإياب على ملعبهما. ويُطبّق هذا النظام الجديد على جميع المسابقات الأوروبية، بما في ذلك الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي، وذلك اعتباراً من الموسم الكروي المقبل.
وكان "يويفا" قد اعتمد في الموسم الماضي على نظام القرعة لتحديد هوية الفرق المستضيفة في مباريات الذهاب والإياب، ما أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات حول جدوى احتلال المراكز الأولى، طالما أن ذلك لا يمنح أفضلية ملموسة مقارنة بالمركز الثامن، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة الأمر. ومن شأن التعديل الجديد أن يدفع الأندية للتنافس بجدية أكبر على المراتب المتقدمة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مستوى البطولة ويزيد من وتيرة الحماس في كل مواجهة.
جدير بالذكر أن ليفربول تصدّر قائمة الأندية الثمانية الأولى المتأهلة مباشرة، بعدما جمع 21 نقطة، يليه برشلونة برصيد 19 نقطة، وبنفس الرصيد جاء أرسنال، لكن بفارق أهداف أقل. ومع ذلك، كانت الكلمة الأخيرة لباريس سان جيرمان، صاحب المركز الـ15 في الترتيب، والذي تمكّن رغم نتائجه المتوسطة في دور المجموعات، من قلب المعطيات والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه.
