روسيا تستقدم مليون هندي من العمالة الأجنبية لسد نقص الكوادر
Arab
4 days ago
share

قررت مقاطعة سفيردلوفسك الروسية الكائنة بمنطقة الأورال الفاصلة بين قارتي أوروبا وآسيا سد نقص الكوادر المحترفة عبر استقدام العمالة من الهند وسريلانكا وكوريا الشمالية، وفق ما كشف عنه رئيس غرفة التجارة والصناعة في الأورال، أندريه بيسيدين، اليوم الأربعاء، موضحا لوكالة الأنباء الأوراسية أن المصانع الكائنة بالمقاطعة تعتزم زيادة إنتاجها، وشاكيا من أن قسما من العمال التحق بصفوف المحاربين في أوكرانيا، بينما لا يرغب الشباب في العمل بالمصانع، نظرا لما اعتبره "خطأ أيديولوجي ارتكبته البلاد سابقا". 

وأضاف بيسيدين: "لذلك تم التوصل إلى اتفاقات مع الهند على وجه الخصوص. كما علمتُ من زملائي الهنود، سيتم استقدام مليون عامل من الهند إلى روسيا، بما في ذلك إلى مقاطعة سفيردلوفسك، قبل نهاية العام. لذلك تُفتتح قنصلية عامة جديدة لهذا البلد في يكاتيرينبورغ (المركز الإداري لمقاطعة سفيردلوفسك) ستشرف على هذه المسائل. يجري العمل أيضا مع دول أخرى، ونقترب من إنجازه مع سريلانكا ذات إمكانات كبيرة (...) كذلك ثمة اتفاقات مع كوريا الشمالية، فالناس يجيدون العمل هناك".

ومع ذلك، أقرّ بأن العمل مع المغتربين الوافدين من الدول غير الناطقة باللغة الروسية لن يكون سهلاً، قائلاً: "بالطبع، اعتدنا على جيراننا من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، إذ درس العديد منهم هنا ويتقنون اللغة. حتى الآن ليست لدينا خبرة عمل مع المجموعة المذكورة من الدول، ولكن مصانعنا معنية جداً بالشراكة، ولذلك ستقوم بكل ما يلزم".

وتحتضن مقاطعة سفيردلوفسك مصنع "أورال فاغون زافود" التابع لمؤسسة "روس تيخ" الحكومية الروسية والذي يعد أكبر مصنع لإنتاج العربات وصيانتها في روسيا. إلا أن المصنع ينتج أيضاً أحدث أطرزة الدبابات مثل "تي-90إم" و"تي-14" المعروفة باسم "أرماتا" والتي تستخدمها روسيا في أعمال القتال شرقي أوكرانيا.

وكانت وزارة العمل الروسية قد توقّعت أن تواجه روسيا نقصاً في العمالة بواقع 3.1 ملايين عامل بحلول عام 2030، داعيةً إلى زيادة حصة العمال الأجانب من أصحاب الكفاءة المراد استقدامهم بنسبة 50% إلى نحو 235 ألف عامل في عام 2025. وتشير تقديرات الوزارة إلى أن المصانع الروسية قد استعانت بـ47 ألف مغترب في عام 2024 من الدول التي يحتاج رعاياها إلى تأشيرة الدخول إلى روسيا.

وحثت وزارة التنمية الاقتصادية هي الأخرى على توسيع جغرافية الدول المراد استقدام العمالة منها، حتى لا تقتصر على المغتربين من الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى الذين يعملون في مهن لا تتطلب مهارات خاصة مثل البناء وقيادة سيارات الأجرة، ويتسببون في أحيان كثيرة في توترات مع السكان المحليين نظراً للاختلافات الثقافية واللغوية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows