دراسة: أدوية قد تمنع الإصابة بمرض السكري الناجم عن العلاج المناعي
Arab
4 days ago
share

تشير دراسات مخبرية إلى إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الأول الناجم عن أدوية العلاج المناعي الخاصة بالسرطان، بل والقضاء عليه عن طريق العلاج بأدوية معتمدة بالفعل لأمراض المناعة الذاتية، مثل الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي. ويُصاب من 1% إلى 2% من المرضى الذين يتلقّون علاجات مناعية تُعرف باسم مثبّطات المناعة، من قبيل دوائَي "كيترودا" و"أوبديفو"، بمرض السكري من النوع الأول الذي يهاجم فيه جهاز المناعة الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس ويدمّرها عن طريق الخطأ، وغالباً ما تكون الإصابة بمرض السكري دائمة وتتطلب علاجاً بالإنسولين مدى الحياة.

وقالت الطبيبة ميليسا ليشنر في كلية "ديفيد جيفن للطب" التابعة لجامعة "كاليفورنيا" في لوس أنجليس، في بيان، إنّ "مع زيادة استخدام أدوية سرطان الرئة، صار منع الضرر المناعي على الأمد الطويل جزءاً مهمّاً من رعاية المرضى". وأضافت أنّ "هذه واحدة من المرّات الأولى التي وجدنا فيها طريقة للتدخّل في هذه السميّات بطريقة فعّالة". وقد حدّد فريق ليشنر مجموعة جديدة من الخلايا المناعية تنتج جزيئات ترسل إشارات تدفع جهاز المناعة إلى مهاجمة البنكرياس.

ووجد الباحثون في التجارب على الفئران أنّ فئة من الأدوية معروفة باسم "مثبطات جاك" لم تمنع فقط تأثير اثنَين من جزيئات الإشارة، بل قللت كذلك من عدد الخلايا التي تنتج هذه الجزيئات، وفي حالات معيّنة أعادت مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها. يُذكر أنّ نتائج الدراسة نُشرت في دوريّة "جيه سي آي (جورنال أوف كلينيكال إنفستيغيشن) إنسايت".

تركيبة دوائية فعّالة ضدّ سرطان المبيض

في سياق آخر، أظهرت دراسة أميركية حديثة، نشرتها دورية تقارير الخلايا الطبية المتخصصة، أنّ الجمع بين عقارَين تجريبيَّين يمكن أن يثبّط نموّ الأورام ويمنع تطوّر مقاومة العلاج في أحد أنواع السرطانات الذي يُعَدّ من بين الأكثر تحدياً؛ سرطان المبيض. وأوضح باحثون من كلية طب "وييل كورنيل" الأميركية في نيويورك أنّ هذه النتائج تفتح آفاقاً واعدة أمام استراتيجية علاجية جديدة تتعامل مع سرطان المبيض، كذلك فإنّها تقدّم نهجاً مبتكراً لتحديد العلاجات الفعّالة للسرطانات التي تتميّز بتنوع جيني كبير.

ويُعَدّ سرطان المبيض من أكثر أنواع السرطان شيوعاً وخطورة بين النساء، إذ يعتمد العلاج التقليدي على الاستئصال الجراحي للمبيضَين يليه علاج كيميائي، غير أنّ معدّلات الارتكاسة ما زالت مرتفعة، الأمر الذي يستدعي تطوير خيارات علاجية أكثر فعالية.

واعتمد الفريق البحثي في دراسته على نهج الطب الدقيق الذي لا يركّز فقط على الطفرات الجينية الفردية، بل يحلّل مسارات الإشارات الخلوية النشطة في داخل خلايا الأورام. وباستخدام بيانات تلك المسارات، تمكّن الباحثون من تحديد تركيبة دوائية جديدة تستهدف الخلايا السرطانية بطريقة انتقائية، أسهمت في تقليل نموّ الورم في النماذج ما قبل السريرية.

وأظهرت تجارب فريق جامعة "وييل مورنيل" على 32 نموذجاً من السرطانات البشرية أنّ عقاراً تجريبياً يُطلَق عليه اسم "ريغوسيرتيب"، الذي يُختبَر حالياً في علاج أنواع أخرى من السرطان، أبدى فاعلية ملحوظة ضدّ خلايا سرطان المبيض. مع ذلك، لاحظ الباحثون أنّ تثبيط مسار "إم إيه بي كيه" يؤدّي جزئياً إلى تنشيط مسار آخر يُعرَف باسم "بي آي 3 كيه/ إم تي أو آر"، الأمر الذي قد يسبّب مقاومة للعلاج.

وبناءً عليه، أجرى الفريق البحثي جولة ثانية من التجارب جمعت بين "ريغوسيرتيب" ودواء تجريبي آخر يثبّط مسار "بي آي 3 كيه/ إم تي أو آر"، فأثبت هذا المزيج تفوّقه على العلاج الكيميائي التقليدي وحقّق نتائج أقوى في كبح نموّ الأورام.

(رويترز، قنا)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows