"إنستغرام" تتهم مستخدمين زوراً بانتهاك سياستها ضدّ استغلال الأطفال
Arab
4 days ago
share

اشتكى مستخدمون لتطبيق الصور والمقاطع "إنستغرام" من "الضغط النفسي الشديد" بعدما تعرّضوا لحظر حساباتهم لاتهامهم زوراً من المنصة بانتهاك قواعدها ضدّ الاستغلال الجنسي للأطفال. وأوردت "بي بي سي" أن شركة ميتا، مالكة "إنستغرام"، قد أبلغت مستخدمين بتعطيل حساباتهم بشكل دائم، قبل أن تعيدها الشركة بعد وقت قصير من تسليط الضوء على قضاياهم أمام الصحافة.

ووقّع أكثر من 27 ألف شخص عريضة تتهم نظام الإشراف في "ميتا"، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بحظر الحسابات زوراً، ثم اتباع آلية استئناف غير مناسبة. وشارك آلاف الأشخاص أيضاً في منتديات "ريديت" المخصصة لهذا الموضوع، وقد نشر مستخدمون عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول حظرهم. وأوردت "بي بي سي" أنها تواصلت مع أكثر من مائة شخص قالوا إن "ميتا" حظرتهم زوراً.

وتحدث بعض الضحايا عن خسارة في الأرباح بعد حظر حساباتهم، بينما سلّط آخرون الضوء على معاناة عدم قدرتهم على الوصول إلى صورهم وذكرياتهم الممتدة عبر السنوات، وكثيرون أشاروا إلى تأثير ذلك على صحتهم النفسية، فنقلت عن أحد الضحايا: "لقد فقدت ساعات طويلة من النوم، وشعرت بالعزلة. كان الأمر مروعاً، ناهيك عن وجود اتهام كهذا فوق رأسي".

ونقلت "بي بي سي" عن الباحثة في وسائل التواصل الاجتماعي بمركز المواطنين الرقميين بجامعة نورثمبريا، كارولينا آري، أنه من الصعب تحديد جذور المشكلة لأن "ميتا" ليست صريحة بشأنها. ومع ذلك أشارت إلى أن المشكل قد يكون بسبب التغييرات الأخيرة في صياغة بعض إرشاداتها، واستمرار غياب آلية استئناف عملية. وقالت إنه "غالباً ما لا تشرح ميتا سبب الحذف. لسنا على علم بالخطأ الذي حدث في الخوارزمية".

مالكة "إنستغرام" تردّ

من جهتها، قالت "ميتا" في بيان سابق إنه "يمكن للأشخاص الاستئناف إذا رأوا أننا ارتكبنا خطأً". وصرّحت لـ"بي بي سي" بأنها تستخدم مزيجاً من الموارد البشرية والتكنولوجيا للعثور على الحسابات التي تنتهك قواعدها وحذفها، ولم تكن على علم بارتفاع حاد في حالات تعليق الحسابات عن طريق الخطأ. كما أكدت أن سياستها المتعلقة بالاستغلال الجنسي للأطفال تتعلق بالأطفال و"الصور غير الحقيقية التي تشبه البشر"، مثل الأعمال الفنية والمحتوى المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي أو الشخصيات الخيالية.

كذلك صرحت "ميتا" بأنها تستخدم التكنولوجيا لتحديد السلوكيات المشبوهة المحتملة، مثل إبلاغ حسابات المراهقين عن حسابات البالغين، أو بحث البالغين المتكرر عن مصطلحات تصفها الشركة بأنها "ضارة". وأكدت أنها، عندما تكتشف "استغلالاً واضحاً للأطفال"، فإنها تُبلغ عنه المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين في الولايات المتحدة. ويقول المركز إنه يتيح جميع هذه التقارير للشرطة حول العالم.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows