
تواصل فرق الدفاع المدني السوري جهودها في احتواء حرائق اللاذقية المندلعة في الساحل السوري، بدعم من فرق أردنية وتركية، وسط تقليص لبؤر الحرائق النشطة، وفق ما أعلن مدير مديرية الدفاع المدني السوري في اللاذقية، عبد الكافي الكيال، اليوم الأربعاء.
وقال الكيال إن الحريق الذي اندلع في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، لليوم السابع، جرى تقليص عدد بؤره بشكل كبير، وتم تقسيم مواقع الحريق إلى قطاعات، ويجري العمل على فتح طرقات جديدة لمنع انتقال النيران وانتشارها، وعزل الهضاب الحراجية بعضها عن بعض.
وأوضح الكيال أن هناك فرقًا متخصصة تقوم بعمليات الإمداد، وهناك تقدم كبير على مستوى احتواء البؤر، والمتبقي منها قليل. وتابع: "نتوجه بالشكر للجانبين التركي والأردني على الدعم، والوضع تحت السيطرة حالياً، ولا توجد بؤر جديدة تُذكر، ويتم التعامل مع المتبقي منها، ونأمل بالسيطرة الكاملة على الحرائق خلال الساعات القادمة".
وسجلت محافظة اللاذقية منذ إبريل/نيسان الماضي نحو 441 حريقًا، من أصل أكثر من 2000 حريق في سورية، وفق تقرير صدر عن الدفاع المدني السوري أمس الثلاثاء. واستجابت فرق الإطفاء منذ بداية إبريل/نيسان وحتى 7 تموز 2025 لأكثر من 4000 حريق في مختلف المحافظات، كان أكبرها في حلب (789 حريقًا)، تلتها اللاذقية (601 حريقًا).
ومن بين مجمل الحرائق، بلغ عدد الحرائق الزراعية والحراجية 2054 حريقًا، العدد الأكبر منها كان في اللاذقية بـ441 حريقًا زراعيًّا وحراجيًّا، ثم تلتها طرطوس بـ308 حرائق زراعية وحراجية، وفق التقرير، وسجلت فرق الإطفاء نحو 3744 ساعة عمل في مكافحة النيران، منها 1400 ساعة في اللاذقية وحدها، ما يعكس صعوبة التضاريس الجبلية وتعقيدات الاستجابة، وخلال الأسبوع الأول من تموز فقط، استجابت الفرق لـ334 حريقًا جديدًا، بينها 170 حريقًا زراعيًّا وحراجيًّا، تصدرت اللاذقية مجددًا هذه القائمة بـ46 حريقًا.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن "تعاطفها" مع سورية جراء حرائق الغابات، مؤكدة، أمس الثلاثاء، أهمية تضافر الجهود الدولية في دعم الحكومة السورية والاستجابة الإنسانية الفعالة في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية والبيئية والتخفيف من أضرارها الإنسانية والمادية. أما الممثلية الخاصة للمملكة المتحدة لشؤون سورية فأعربت أيضا عبر "إكس" عن التضامن مع المجتمعات السورية المتضررة من حرائق الغابات في اللاذقية، وقالت: "نحن نشيد بالجهود البطولية التي تبذلها السلطات المحلية وخدمات الطوارئ وجميع المستجيبين الذين يعملون على احتواء الحرائق وحماية الأرواح".

Related News
