
ابتسم الحظ للمصنف الأول عالمياً، الإيطالي، يانيك سينر (23 عاماً)، خلال مواجهة منافسه اللاعب البلغاري، غريغور ديميتروف (34 عاماً)، إذ إن إصابة منافسه، الذي كان متقدماً عليه (2ـ0) في ثمن النهائي، منحته تأهلاً إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون، ثالث دورات "غراند سلام"، من دون أن يستحق ذلك، فقد اعترف في نهاية المباراة، عقب انسحاب البلغاري، بأنه لا يعتبر نفسه منتصراً، بعدما وقف الحظ بجانبه هذه المرة، ومنحه فرصة مواصلة الطريق في البطولة. فقد غاب اللاعب الإيطالي، الذي يتميز بالهدوء والابتعاد عن إثارة الأزمات، عن بطولات عديدة، بسبب الإصابات والمرض، رغم أنه ما زال صغير السن، ويُفترض أن يكون وضعه الصحي أفضل بكثير.
وواجه الإيطالي صعوبات في بداية المباراة، بسبب الأوجاع التي كان يعانيها، وطلب تدخل المسعفين في مناسبتين، ورغم أنه أصرّ على إكمال اللقاء، لم يكن في أفضل حالاته وافتقدت ضرباته الدقة، بدليل أنه وجد صعوبات كبيرة في كسر إرسال منافسه، وكان واضحاً أنه ما زال يُعاني، بسبب ابتعاده عن المباريات فترة طويلة في بداية العام، بسبب العقوبة، التي سُلطت عليه، جراء تناول المنشطات، ما جعله يغيب عن بطولات عديدة، وقد ظهرت قيمة الجهوزية البدنية في نهائي بطولة روما، عندما لم يستطع الصمود في المجموعة الثانية أمام الإسباني كارلوس ألكاراز (22 عاماً)، ثم في نهائي رولان غاروس، عندما خسر المباراة، رغم أنه تقدم (2ـ0)، ولكنه لم يصمد بدنياً وذهنياً.
وباتت مسيرة سينر مهددة، بسبب الإصابات التي تعرض لها، لأنها تحد من فرصه في التألق وجهوزيته البدنية، التي أصبحت عاملاً مهماً للنجاح في عالم التنس، مع تزايد الضغط وقوة المباريات، ورغم صغر سنه، تعرض الإيطالي لإصابات متكررة في المرفق وكذلك المعصم، وقد صرّح في عام 2022 بأنه اضطرّ إلى الخضوع لبرنامج علاجي خاص من أجل التعافي، ليكون قادراً على المشاركة في البطولات، وبالنسبة إلى لاعب يملك في رصيده ثلاث بطولات "غراند سلام"، بات حصد المزيد من الألقاب مهدداً، بسبب كثرة الإصابات، التي حتمت عليه الغياب عن دورة الألعاب الأولمبية في باريس، خلال الصيف الماضي، وقد عبّر عن حزنه الشديد، بسبب عدم قدرته على المشاركة في الحدث الأولمبي الكبير، وغاب بعدها عن بطولات أخرى، وهذه الإصابات ستكون سبباً في ابتعاده كذلك عن حصد الألقاب.
