
حظرت محكمة تركية الوصول إلى "غروك" (Grok)، وهو روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي طوّرته شركة "إكس إيه.آي" (xAI) التي أسّسها إيلون ماسك، وذلك بعدما أنتج إجابات اعتبرتها السلطات تتضمّن إساءات إلى الرئيس رجب طيب أردوغان. وجاء في تقرير نشره موقع بيانات التركي (Bianet) أن روبوت "غروك" قدّم ردوداً "نابية واستفزازية" عند التفاعل مع أسئلة باللغة التركية تتعلّق بالرئيس أردوغان ومؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، مشيراً إلى أنّ هذا السلوك ظهر بعد تحديث طرأ على البرنامج بتاريخ السادس من يوليو/تموز 2025، ما أثار موجة انتقادات واسعة داخل تركيا.
تُعَدّ قضايا التحيّز السياسي، وخطاب الكراهية، ودقّة روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مصدر قلق منذ إطلاق تطبيق "تشات جي بي تي" (ChatGPT) من شركة "أوبن إيه.آي" (OpenAI) عام 2022، في وقت أثار فيه "غروك" جدلاً أيضاً بسبب محتوى وُصف بأنه يكرّس صوراً نمطية معادية للسامية، وعبارات تمجّد أدولف هتلر.
وأفاد مكتب المدعي العام في أنقرة، اليوم الأربعاء، بأنّه فتح تحقيقاً رسمياً في الحادثة، في أول حظر من نوعه في تركيا على أداة ذكاء اصطناعي. وبحسب موقع بيانات، فإنّ الادعاء يركّز على الاشتباه في "إهانة رئيس الدولة والتحريض العلني"، وهما تهمتان تندرجان تحت قانون العقوبات التركي.
وكان ماسك قد وعد، الشهر الماضي، بترقية نموذج "غروك"، مشيراً إلى أنّ "أي نموذج أساس تم تدريبه على بيانات غير مصحّحة يحتوي على كمّ هائل من التفاهات".
ويُذكر أن "غروك"، المدمج في منصة إكس، أنتج بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام التركية، محتوى مسيئاً بحق الرئيس أردوغان عند طرح أسئلة معيّنة باللغة التركية، من قبيل وصفه بأوصاف فاحشة، أو الرد بسخرية عند ذكر اسمه.
وقد فرضت "هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" (BTK) الحظر استناداً إلى أمر قضائي، مشيرةً إلى خرق قوانين البلاد التي تُجرّم إهانة رئيس الجمهورية، وتُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات.
ولم تُعلّق شركة إكس أو مالكها إيلون ماسك على القرار. ويشير منتقدو هذه القوانين إلى استخدامها المتكرر لقمع الأصوات المعارضة، بينما تؤكّد الحكومة أنّها ضرورية لحماية مكانة وهيبة منصب الرئاسة.
(رويترز، العربي الجديد)

Related News

