
أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، بأن مجموعة القرصنة "حنظلة" قد أعلنت أنها اخترقت شبكة "إيران إنترنشنال"، وأن جميع الأنظمة والخوادم والبنى التحتية للاتصالات في الشبكة خرجت عن الخدمة، واستُخرجت معلوماتها الداخلية. ويرجّح أن هذه المعلومات تتضمن مراسلات سرية، وبيانات شخصية للعاملين، وسجلات مالية، واتصالات مع جهات أجنبية. كما أُشير إلى أن نشر هذه البيانات سيبدأ قريباً.
وأعلن قراصنة "حنظلة" أن الحساب الرئيسي لاستقبال الرسائل في "إيران إنترنشنال" "قد اختُرق بالكامل وهو الآن تحت سيطرتهم". وأكدوا أن هذه القناة على "تليغرام" "كانت تُستخدم منذ فترة طويلة كخط اتصال آمن للتواصل مع المبلغين، والجواسيس، والخونة، والعملاء الأجانب، أصبحت الآن بالكامل في أيديهم". ووفقاً لتلفزيون إيران، فقد "اخترقت بالكامل مراسلات إيران إنترنشنال السرية، وبياناتها الشخصية للموظفين، وسجلاتها المالية، واتصالاتها مع جهات أجنبية". كما نشرت "حنظلة" ملفات صوتية وصوراً شخصية لأحد صحافيي الشبكة الإعلامية، واتهمته بالتواصل مع "الموساد".
من ناحية أخرى، أكدت "إيران إنترنشنال" تعرّضها لاختراق سيبراني، وأفادت في بيان لها أن "هذه الهجمات السيبرانية نفذتها مجموعة تُدعى بنيشد كيتن أو القطة الصغيرة المنفية، والتي تُعرف أيضاً بأسماء أخرى مثل عاصفة 842". وقال البيان إن "هذه المجموعة تتبع وحدة مكافحة تهديدات الأمن السيبراني للاتصالات في الإدارة العامة للأمن الداخلي بوزارة الاستخبارات الإيرانية، وتعمل تحت إشراف يحيى حسيني بنجكي". وأضاف أنه "من المحتمل أن يكون القراصنة قد وصلوا إلى أجهزة الزملاء المستهدفين عن طريق تثبيت برمجيات خبيثة عبر حسابات تليغرام. وقد تم التعامل مع كلتا الحالتين في الوقت نفسه ورفع تقرير بشأنهما إلى الجهات الأمنية المختصة".
"إيران إنترنشنال" على قائمة الإرهاب
سبق أن وضعت الحكومة الإيرانية شبكة إيران إنترنشنال على قائمة الإرهاب، واتهمتها خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بالتعاون مع إسرائيل. وخلال الحرب صادق البرلمان الإيراني على قانون تشديد العقوبات على الجواسيس والمتعاونين مع "الكيان الصهيوني والدول المعادية التي تستهدف الأمن والمصالح الوطنية للبلاد". وجاء في المادة الرابعة من هذا القانون أن "إرسال مقاطع فيديو وصور إلى شبكات معادية أو أجنبية، والتي من شأن نشرها بطبيعتها أن يُضعف الروح المعنوية العامة أو يُحدث الفُرقة أو يمس بالأمن القومي، سيُعاقب عليه بالسجن التعزيري من الدرجة الخامسة والفصل الدائم من الخدمات الحكومية والعامة". وأثناء الحرب، أعدمت السلطة القضائية الإيرانية شخصاً يدعى محمد أمين مهدي شايسته بتهمة التعاون الاستخباري مع إسرائيل، وافتراضياً مع قناة إيران إنترنشنال المعارضة وقيادة مجموعة "تجسس صهيوني في الفضاء الافتراضي".
