انتشرت تقارير إخبارية في الصحف الإسبانية، على رأسها المقربة من نادي برشلونة مثل موندو ديبورتيفو وسبورت، حول إمكانية عودة النجم البرازيلي، نيمار دا سيلفا، إلى النادي الكتالوني في ميركاتو الصيف المقبل 2025، ومدى رغبة اللاعب في القيام بهذه الخطوة في مسيرته.

وكان نيمار قد انتقل إلى النادي البرازيلي قبل حوالى أسبوعين، بعد تجربة متواضعة مع نادي الهلال السعودي، شهدت تعرضه لكثير من الإصابات  وغيابه عن المشاركة في العديد من المباريات، ما دفع بإدارة النادي السعودي للتخلي عن النجم البرازيلي الذي قرر العودة إلى بلده لخوض تجربة احترافية جديدة، ومتابعة سنواته الأخيرة في كرة القدم.

وفي وقت انتشرت فيه أخبار تشير إلى أن نيمار يرغب في العودة إلى نادي برشلونة الإسباني، يبدو أن هذه الصفقة لو كانت ستحصل، فإن مصيرها سيكون الفشل وفقاً لثلاثة عوامل فنية، خصوصاً مع الانتفاضة الكبيرة التي يعيشها برشلونة مع المدرب الألماني، هانسي فليك، الذي جعل الفريق أقوى وأكثر شراسة وبشكل خاص على الصعيد الهجومي.

الانضباط داخل الملعب وخارجه

نجح المدرب الألماني، هانسي فليك، في فرض شخصيته على اللاعبين في فريق برشلونة من خلال الانضباط والتنظيم، إذ جعلهم يلعبون بانضباط كبير ويحققون نتائج مُميزة حتى الآن، ولكن وصول نيمار يمكن أن يُعارض هذا المسار الذي يتبعه المدرب الألماني، خصوصاً أن اللاعب البرازيلي لديه مشاكل كثيرة من ناحية الانضباط والتركيز على كرة القدم فقط، لا سيما خارج الملعب، وهي مشكلة قد تُصعّب نجاحه، في حال عودته إلى برشلونة.

فوضى تكتيكية

يُعد نيمار لاعباً استعراضياً، ورغم نجاحه الكبير مع برشلونة خلال فترة لعبه إلى جانب ميسي وسواريز، إلا أن المبالغة في الاعتماد على المهارة الفردية فقط، يمكن أن تتسبب بفوضى تكتيكية ومشاكل كثيرة للمدرب هانسي فليك، الذي يعتمد على اللعب الجماعي أكثر من الفردي، هذا عدا عن إمكانية الإضرار بالشكل الفني وأسلوب اللعب الخاص ببرشلونة الذي خلقه المدرب الألماني منذ وصوله في بداية الموسم الحالي، وهذا ما قد يتسبب بمشكلة كبيرة لفليك الذي يُحاول بناء فريق قوي يُنافس على جميع البطولات المحلية والأوروبية.

تأزم وضع رافينيا الهداف بوصول نيمار

انتفض المهاجم البرازيلي، رافينيا، مع المدرب الألماني، هانسي فليك، وأصبح واحداً من الهدافين مع النادي الكتالوني هذا الموسم، وأكثرهم تأثيراً في خط الهجوم، ومع عودة نيمار الذي يلعب في المركز نفسه، يمكن أن يتسبب بتأزم وضع رافينيا كثيراً ويؤدي إلى مغادرته النادي الكتالوني، خصوصاً أنه سيكون صعباً إبقاء لاعب بقيمة نيمار ونجوميته على مقاعد البدلاء، وهو ما سيعقّد موقف رافينيا كثيراً. كما أن المدرب هانسي فليك لن يوافق على تهميش نجم قدّم له الكثير على أرض الملعب حتى الآن، وكان مفتاح الفوز في كثير من المباريات في موسم 2024-2025، وبالتالي من الصعب أن ينجح نيمار في ظل العقلية الاحترافية للمدرب الألماني.