2.4 مليار دولار أموال المقاصة التي اقتطعتها إسرائيل من الفلسطينيين
Arab
4 days ago
share

أعلنت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن مجموع اقتطاعات إسرائيل من أموال المقاصة ناهزت 8.2 مليارات شيكل (2.4 مليار دولار). وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطيني، "تراكم على الجانب الإسرائيلي لصالحنا نتيجة الاقتطاعات السابقة ما يقارب 8.2 مليارات شيكل غير مسددة، ونعمل بكل ما نستطيع بجهود دبلوماسية وقانونية وبكل الوسائل الممكنة لمعالجة هذا الموضوع، ولكن المعالجات التي قمنا بها حتى الآن هي معالجات مهنية وفنية ضمن إطار عمل الحكومة، ولكن من الواضح أن الإجراءات هذه هي إجراءات سياسية وتحتاج بالتالي إلى ردود سياسية".

ولفت مصطفى إلى أنه "تم إبلاغنا من الجانب الإسرائيلي بقيمة المقاصة للشهرين الماضيين بعد الاقتطاعات، حيث بلغت قيمة المقاصة لشهر (5)، والتي لم تصل حتى الآن، حوالي 844 مليون شيكل، وقام الجانب الإسرائيلي باقتطاع مبلغ 275 مليون شيكل كابتزاز على خلفية تحويل الحكومة لمخصصات قطاع غزة، في الوقت الذي تستمر فيه الحكومة بتحويل المخصصات لموظفينا في القطاع".

وبحسب مصطفى "يُضاف إلى ذلك اقتطاعات أخرى تبلغ حوالي 220 مليون شيكل مقابل ما ندفعه لمخصصات عائلات الشهداء والأسرى وبعض الخدمات مثل المياه والكهرباء وخدمات صحية، ليصل مجموع هذه الاقتطاعات عن شهر (5) لوحده إلى حوالي 443 مليون شيكل، وبالتالي الصافي منه حسب تقديرات الجانب الإسرائيلي حوالي 400 مليون شيكل فقط، والتي لم تحول لنا حتى الآن".

وأضاف: "أما بالنسبة لأموال المقاصة في شهر (6)، فقد بلغت إجمالي الإيرادات 960 مليون شيكل، لكن أيضاً تم اقتطاع 471 مليون شيكل، منها 275 مليون شيكل على خلفية رواتب غزة، والباقي على الخدمات الأخرى وبالتالي بقي تقريباً حوالي 490 مليون شيكل، وهي أيضا لم تحول لنا حتى الآن". وتابع أنه "بعد كل الخصومات تبقى حوالي 890 مليون شيكل عن شهرين، ونحن بانتظار أن يتم تحويل هذا المبلغ"، مشيراً إلى ارتفاع المبالغ المتراكمة الى 8.2 مليار شيكل.
وشدد مصطفى على أن هذا الوضع لا يمكن احتماله وهو وضع غير اعتيادي وقد يحتاج منا إجراءات غير اعتيادية، وهذه رسالة يجب أن تصل للجميع ولن نستمر في الانتظار.

كما قال رئيس الوزراء الفلسطيني: "الرئيس والحكومة يقدمان شكرهما لكل أبناء شعبنا في كل مكان، سواء في غزة والضفة الغربية، لصمودهم في هذا الوضع الصعب، ومهما كانت الظروف صعبة، فإننا مستمرون في معالجتها، ونقدر صبر كل الأطراف ذات العلاقة، التي صمدت في هذه المرحلة، وتقف معنا في هذه الوقفة الوطنية المهمة، لأن التحدي يواجه الجميع وكلنا جميعاً موظفون وشركات وقطاع خاص وبنوك ومواطنون وأجهزة أمن ستقوم بواجبها لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي".

في سياق آخر، أعلنت الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، أنها تواصل استعداداتها لتنسيق الجهود الإغاثية في قطاع غزة، والتحضير لعقد مؤتمر إعادة إعمار القطاع. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى: "في الوقت الذي تتصاعد فيه احتمالات عقد هدنة قريبة في قطاع غزة الحبيب، والتي نتمنى أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح وفي أسرع وقت ممكن، فإن استعدادات الحكومة جارية لتنسيق جهود الإغاثة في القطاع والتحضير لعقد مؤتمر الإعمار". وأشار إلى أنه وبالتزامن مع ذلك، تواصل غرفة العمليات الحكومية والتي تضم حوالي 40 مؤسسة حكومية وهيئة دولية تعمل في مجال الإغاثة، تحضيراتها بالإضافة إلى طواقمها على الأرض، لمواصلة العمل الإغاثي وتنفيذ خطط التعافي المبكر التي قمنا بإعدادها، تماماً كما عملت طواقمنا فترة الهدنة السابقة.

من جانب آخر، أكد مصطفى على الموقف الرسمي الفلسطيني، والذي شدد عليه الرئيس محمود عباس في أكثر من مناسبة، وهو أن تجسيد الدولة الفلسطينية على أراضي دولة فلسطين يتطلب تعاون الجميع تحت نظام سياسي واحد، ومؤسسات وطنية موحدة ومنظومة أمنية واحدة، حتى التمكن من إغاثة أهالي قطاع غزة وتيسير عملية إعادة الإعمار وصولاً لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة التي طال انتظارها.

كذلك قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن "الطرف الإسرائيلي يحارب هذه الرؤية، وتعمل كل مؤسساته وأجهزته على إضعاف السلطة الوطنية وحصارها مالياً حتى لا تقوم بمسؤولياتها تجاه أهلنا في القطاع، وحتى يمنع قيام الدولة الفلسطينية التي أصبحت محل إجماع دولي واسع". وشدد على أن الترويج للخطة الإسرائيلية لن ينجح، وإرادة شعبنا قوية، والتصميم على تحمل مسؤولياتنا لإنجاز مهماتنا الوطنية بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows