استقبل وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني اليوم الثلاثاء في دمشق، وفداً من سفراء الاتحاد الأوروبي برئاسة القائم بأعمال بعثة الاتحاد لدى سورية، ميخائيل أونماخت، حيث ناقش الجانبان ملفات متعددة، أبرزها تداعيات موجة الحرائق التي شهدتها بعض المناطق السورية مؤخراً.

وأوضحت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها، أن اللقاء تركز على آلية تقديم الدعم التقني والإنساني لمساعدة السلطات السورية في التصدي لتلك الكوارث، وتخفيف آثارها على السكان والبيئة. وشدد الوزير الشيباني خلال اللقاء على "أهمية التضامن الدولي في مواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي تهدد الأمن البيئي والاقتصادي في المنطقة".

كما تناولت المحادثات ملفات أخرى ذات أولوية، من بينها توجيه دعوة رسمية للجانب السوري لزيارة بروكسل بهدف مواصلة الحوارات السياسية، إلى جانب بحث سبل تفعيل دور سورية ضمن الاتحاد من أجل المتوسط، وتعزيز برامج التنمية الإقليمية المشتركة. وبحسب البيان، تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي الأخيرة المتعلقة بالشأن السوري.

وفي تصريح له عقب اللقاء، قال ميخائيل أونماخت: "ناقشنا مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، بحضور رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي، آخر التطورات في سورية والمنطقة"، مضيفا: "شرحنا خلاصات مجلس الاتحاد الأوروبي الأخيرة وأعربنا عن استعدادنا لدعم جهود مكافحة حرائق الساحل".

الولايات المتحدة ترفع تصنيف "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب

في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إلغاء تصنيف جبهة النصرة"، المعروفة حالياً باسم "هيئة تحرير الشام"، منظمة إرهابية أجنبية، ويبدأ سريان القرار اعتباراً من اليوم. وأوضحت الخارجية الأميركية أن قرار رفع تصنيف "تحرير الشام" يأتي عقب إعلان حل الهيئة والتزام الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع بمكافحة الإرهاب.

وتأتي هذه الخطوة وفق الخارجية الأميركية ضمن إطار تخفيف العقوبات على سورية، وتنفيذاً لوعد الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2025، وتعكس اعتراف واشنطن بالخطوات الإيجابية التي تتخذها الحكومة السورية نحو تحقيق الاستقرار والوحدة والسلام. وأكدت الخارجية الأميركية أن قرار إلغاء تصنيف "تحرير الشام" يمثل جزءاً من رؤية ترامب لسورية مستقرة وموحدة، وتعمل على مكافحة الإرهاب بفعالية.

وفي الـ11 من ديسمبر/كانون الأول 2012، صنّفت الولايات المتحدة "جبهة النصرة" رسمياً "منظمة إرهابية أجنبية" بموجب قانون الهجرة والجنسية الأميركي، وأدرجتها في قائمة العقوبات الخاصة بالأشخاص المصنفين (SDN List) التابعة لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) في وزارة الخزانة الأميركية. كما صنّفتها لاحقاً على لائحة المنظمات المرتبطة بتنظيم القاعدة.