يتمسك الاتحاد المغربي لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع (54 عاماً)، بخوض بطولة أفريقيا للمحليين "الشأن"، المقررة إقامتها في أغسطس/ آب المقبل، وذلك رغم الصعوبات المعقدة في تحضير منتخب المغرب الرديف لهذا الاستحقاق القاري المهم، ومن المرجح الكشف عن القائمة النهائية يوم 23 يوليو/ تموز الجاري، قبل السفر في السابع والعشرين من الشهر ذاته إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وأفادت معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، من مصدر في الجهاز الفني لمنتخب المغرب الرديف، والذي رفض ذكر اسمه، بأن الاتحاد المغربي لكرة القدم يولي أهمية كبيرة لبطولة "الشان"، رغم أنه يفضل المشاركة بلاعبين لا تزيد أعمارهم على 25 عاماً، إذ يطمح إلى أن تمثل النسخة المقبلة فرصة لاختبار أسماء قادرة على ارتداء قميص المنتخب الأول، الذي يدربه حالياً وليد الركراكي (49 عاماً)، وأيضا لاكتساب مزيد من الخبرة، تحسباً لخوض بطولة كأس العرب، المقررة إقامتها في قطر خلال الفترة الممتدة ما بين الأول والـ18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتشير هذه المعطيات إلى أن منتخب المغرب الرديف يواجه مشاكل عدة، تتمثّل في غياب اللاعبين عن أجواء المنافسة الرسمية، جراء انتهاء الموسم الكروي منذ أسابيع، وهو ما قد يؤثر سلباً على جهوزيتهم البدنية والفنية، بالإضافة إلى عدم برمجة أي مباراة ودية حتى الآن، بسبب ضيق الوقت وصعوبة التنسيق مع بعض المنتخبات الأفريقية.

ويجد المدير الفني لمنتخب الرديف، طارق السكتيوي (47 عاماً)، نفسه في ورطة حقيقية، بسبب رحيل بعض اللاعبين البارزين نحو الاحتراف، بعدما أصبح مطالباً باختيار أسماء بديلة لتعويض الغائبين، بصرف النظر عن مؤهلاتهم الفنية والبدنية، ما قد يجعله مضطراً للاعتماد على تشكيلة مغايرة تماماً للتي خاض بها منتخب المغرب الرديف مبارياته السابقة، بالإضافة إلى قرار الاتحاد المغربي لكرة القدم بخوض بطولة "الشأن" بلاعبين من مواليد 2000 فما فوق، وهو عامل سيقلّص هامش الخيارات بالنسبة إلى المدرب طارق السكتيوي، في ظل غياب البدائل الجاهزة، وأيضاً جراء النقص في الاستعدادات. ويُذكر أن منتخب المغرب الرديف تُوّج ببطولة أفريقيا للمحليين في مناسبتين خلال نسختي 2018 في المغرب بقيادة المدرب جمال السلامي (54 عاماً)، و2021 بالكاميرون بإشراف الحسين عموتة (55 عاماً).