"تشات جي بي تي" يختبر ميزة غامضة بعنوان "الدراسة معاً"
Arab
5 days ago
share

اكتشف بعض المشتركين في النسخة المدفوعة من روبوت الدردشة المستند إلى الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" ظهور ميزة جديدة في قائمة الأدوات المتاحة تحمل اسم "الدراسة معاً". ويبدو أن هذه الميزة هي طريقة روبوت الدردشة ليصبح أداة تعليمية أفضل، بحيث بدلاً من تقديم إجابات مباشرة عن الأسئلة، يقول البعض إنه يطرح أسئلة أكثر، حتى يتوصّل الطالب إلى الإجابة بنفسه.

وربما كانت هذه الميزة تشبه خدمة "لورن إل إم" من "غوغل"، التي تتلخص فكرتها في تعليم الطلاب بطريقة حوارية حول مجموعة من المواد، مع دمجه مع موقع تبادل المقاطع يوتيوب وروبوت الدردشة جيميناي، ومحرك بحث "غوغل" وغيرها. كذلك تعمل مع المعلمين للتخطيط الدروس وتحسينها، واكتشاف أفكار ومحتوى وأنشطة جديدة للتعلّم، إلى جانب إيجاد مواد مخصّصة مُصممة لتلبية احتياجات فئات مُحددة من الطلاب.

"تشات جي بي تي" يقلق المعلمين

لم تُعلن "أوبن إيه آي" موعداً رسمياً لطرح "الدراسة معاً"، كذلك ليس أكيداً بعد ما إذا كانت الميزة ستصبح متاحة لجميع المستخدمين، أو ستكون حصرية في يد مستخدمي نسخة "تشات جي بي تي بلس" المدفوعة. لكنها من المحتمل أن تثير جدلاً حول التعليم والذكاء الاصطناعي، خصوصاً أن "تشات جي بي تي" سرعان ما تحوّل في السنوات الأخيرة إلى مشكل يؤرق المعلمين والقلقين على مستقبل الأجيال.

وبمجرد طرح سؤال مكتوب أو بالصوت، يقدّم روبوت الدردشة إجابة مختصرة أو مفصّلة، ويحلّ المعادلات، ويكتب الأبحاث، ويقوم بكل المهمات الدراسية مكان الطالب، بشكل يحرم عقل الطالب الاستخدام والتدرب على المعلومات والمهارات التي يحتاجها ليبني نفسه ومستقبله، كذلك تحوّل "تشات جي بي تي" إلى هاجس للمعلمين وقت الامتحانات، إذ بات أداة رائجة للغش.

وتؤكد بعض الدراسات هذه المخاوف، بينها دراسة حديثة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجدت أن الطلاب الذين يستخدمون روبوتات الدردشة هذه لكتابة النصوص يُظهرون مستوى أقل من التفكير النقدي. وأظهرت النتائج أن المقالات المكتوبة باستخدام "تشات جي بي تي" كانت الأضعف بشكل ملحوظ مقارنةً بتلك التي كُتبت بالاعتماد على التفكير الذاتي. وكشفت تخطيطات كهربية الدماغ أن التواصل بين مناطق الدماغ كان أضعف لدى مستخدمي الذكاء الاصطناعي. كذلك إن أكثر من 80 في المائة من الطلاب الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي لم يتمكنوا من اقتباس أي فقرة من نصوصهم.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows