
يعمل اللاعب الدولي الإكوادوري السابق دافيد كيروز (42 عاماً) حالياً في مجال البناء، على بُعد 40 دقيقة من مدينة نيويورك الأميركية، بعد أن أنهى مسيرته الكروية، التي شهدت مشاركته مع أبرز أندية الإكوادور، وتمثيله منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا 2011. ويعيش كيروز اليوم حياة مختلفة تماماً عن تلك التي قضاها في الملاعب، إذ يزاول مهنة بعيدة عن الأضواء.
وقال كيروز، الذي تنقل بين أندية مرموقة في الإكوادور، خلال حوار مع صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الاثنين: "بداياتي كانت غير متوقعة. كنت في السابعة عشرة من عمري، وما زلت أدرس. شاهدني مدربو منتخب تحت 17 سنة وأنا ألعب في الشارع، واستُدعيت إلى المنتخب، رغم أنني لم أكن أنتمي إلى أي نادٍ حينها". وأضاف: "في إحدى المباريات الودية أمام منتخب تحت 20 عاماً، صُعِّدتُ مباشرةً، رغم أنني كنت أصغر سناً. بعد ذلك لعبنا مباراة ضد نادي إل ناسيونال من كيتو، الذي تعاقد معي. خضت معهم ثماني سنوات، ثم انتقلت إلى برشلونة دي غواياكيل، وبعده إلى إيميلك، ثم إلى ليغا دي كيتو وديبورتيفو كيتو، واختتمت مسيرتي في نادي أولميدو دي ريوامبا".
وشارك كيروز في منافسات كأس ليبرتادوريس، مع منتخب الإكوادور، وكوبا أميركا 2011، ووصف تلك التجربة بـ"الرائعة"، مشيراً إلى أنها كانت حلماً تحقق له ولعائلته. وقال: "في مسيرتي واجهت نجوماً كباراً، مثل ميسي ورونالدينيو، وواجهت نيمار في كأس ليبرتادوريس. ما زلت أتأثر بتلك اللحظات". واستُدعي كيروز عام 2007 للمشاركة في حدث كروي ودي بالأرجنتين، الذي جمع "أصدقاء رونالدينيو" بفريق "كوكبة النجوم"، إلى جانب الراحل كريستيان بينيتيز "تشوتشو"، ووصف تلك المناسبة بأنها من أجمل لحظات حياته.
ورغم اعتزاله، لا يزال اللاعب المعروف باسم "تشوليتو" مرتبطاً بكرة القدم، حيث يشارك حالياً في دوري وطني في الولايات المتحدة، إلى جانب عدد من لاعبي الإكوادور السابقين. وعن هذا قال: "الاعتزال كان صعباً، لكنني تأقلمت تدريجياً. ألعب حالياً مع أصدقاء وزملاء سابقين. فالحب لكرة القدم لا ينتهي".
وبعد اعتزاله، اضطُر كيروز إلى مغادرة بلده بسبب الظروف الاقتصادية، واستقر في الولايات المتحدة، حيث عمل في مجال البناء، مضيفاً: "بدأت عملي مع شركة إنشائية يمتلكها إكوادوري. عملي حالياً يشمل تركيب خطوط الإنترنت والتلفاز وغيرها من الخدمات. أنا مستقر وسعيد، وعائلتي بخير، وأطفالي يكبرون ويتعلمون. محيطي من زملاء العمل وأصدقاء كرة القدم يجعل حياتي أكثر هدوءاً هنا".

Related News
