
أقدمت الأندية السعودية على صفقات عديدة في المواسم الأخيرة، إذ باتت تركز على الأسماء المعروفة في الملاعب الأوروبية، ونجحت في استقطاب لاعبين من الصف الأول بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً) الذي انضمّ إلى نادي النصر، وكذلك مهاجم الاتحاد الفرنسي كريم بنزيمة (37 عاماً)، إضافة إلى نجم الأهلي الجزائري رياض محرز (34 عاماً)، وحارس نادي الهلال المغربي ياسين بونو (34 عاماً)، ودخلت الأندية السعودية في صراع قوي من أجل استقدام الأسماء البارزة، وهو ما كلفها نفقات مالية كبيرة، ذلك أن الدوري السعودي يضمّ لاعبين فازوا بالكرات الذهبية أكثر من دوريات أوروبية قوية، ولكن بعض الصفقات لم ترافقها مكاسب رياضية تُذكر، بل إن بعض النجوم غادروا سريعاً من دون أن يتركوا أثراً.
ويُعتبر تخلي نادي النصر عن خدمات لاعبه الكولومبي جون دوران (21 عاماً)، الذي انضمّ إلى الفريق في "الميركاتو" الشتوي الماضي قادماً من أستون فيلا الإنكليزي عبر صفقة تُعتبر الأغلى في تاريخ "العالمي"، ضربة موجعة لمشروعه الرياضي، بعدما دفع قرابة 70 مليون يورو لـ"الفيلانز"، ولكن اللاعب لم يُساعد الفريق السعودي الذي أنهى الموسم الماضي من دون ألقاب، ورحل الكولومبي سريعاً إلى الدوري التركي لينضم إلى فنربخشة، وهو ما يؤكد التسرّع الذي رافق الصفقة، كما أن النصر سيجد صعوبة في تعويض خسائره المالية.
وغادر الإسباني غابري فيغا (23 عاماً) نادي الأهلي إلى نادي بورتو البرتغالي، بعدما راهن عليه الفريق من أجل تقديم الإضافة، كما أن بطل دوري أبطال آسيا للنخبة تمسّك بالتعاقد معه بهدف دعم وسط ملعبه، وتغيير استراتيجية الصفقات عبر ضمّ لاعبين شبّان، وكسب صراعاً مع نابولي الإيطالي، ولكن التجربة كانت فاشلة، ولم ينسجم اللاعب مع الفريق وخططه، ومِن ثمّ كان رحيله أمراً متوقعاً في ظل غياب الإضافة الفنية التي من شأنها أن تخدم الفريق، وكان واضحاً أن أسلوب لعبه لن يتماشى مع الأندية السعودية، ومِن ثمّ رحب الأهلي بعرض بورتو ليقلّص من حجم الخسائر المالية.
كما رحل الإيفواري سايكو فوفانا (30 عاماً) سريعاً عن فريق النصر الذي انضم إليه في صيف 2023، حيث ذهب معاراً في النصف الثاني من الموسم إلى نادي الاتفاق، قبل أن يرحب بعرض رين الفرنسي ويترك الدوري السعودي في بداية عام 2025، بعد أن كان شبحاً للنجم المتألق مع نادي لانس الفرنسي، وخيّب آمال الجميع بمردود دون المأمول، وعدم قدرة على صنع الفارق، رغم قدراته البدنية العالية وتعوده اللعب في مستوى قوي، بعدما خاض تجارب في إنكلترا وإيطاليا وفرنسا، قبل الانتقال إلى الدوري السعودي.
وتُصنف صفقة البرازيلي نيمار مع نادي الهلال واحدةً من أفشل الصفقات التي قامت بها الأندية السعودية مؤخراً، فقبل إصابته، لم يكن نيمار قادراً على التألق مع الفريق، وكان مستواه ضعيفاً، وفي مرحلة ثانية، غاب طويلاً عن المباريات بداعي الإصابة التي تعرّض لها، حيث لم يحترم البرنامج الخاص بعلاجه، وقد فضّل الهلال التخلي عنه في "الميركاتو" الشتوي قبل ستة أشهر من نهاية العقد، وذلك بعد أن دفع قرابة 100 مليون يورو لنادي باريس سان جيرمان للتعاقد معه، ولكن عدد الأزمات التي تورط فيها اللاعب فاق عدد المباريات التي خاضها.

Related News
