
أعلن الأفريقي التونسي، في بيان رسمي اليوم الاثنين، وفاة لاعبة فريق كرة اليد في النادي، ومنتخب تونس تحت 17 عاماً، ملكة العياري، متأثرة بحادث مرور خطير، كانت قد تعرّضت له في الأيام القليلة الماضية، مخلّفة حالة من الحزن في صفوف جماهير الأندية المحلية، رغم اختلاف ألوانها.
وحظيت لاعبة اليد الشابة بحالة من التعاطف في الشارع الرياضي التونسي، بعدما راجت يوم السبت الماضي أخبار تفيد بأنها توفّيت بأحد مستشفيات العاصمة تونس، قبل أن يتبيّن أنها مازالت على قيد الحياة، لكنّ حالتها الصحية كانت حرجة جداً بسبب النزيف الخطير الذي لحقها، جرّاء حادث السير القاتل، الذي تعرضت له الأسبوع الماضي.
وبمجرّد إعلان وفاتها عصر اليوم الاثنين، نشرت أغلب الأندية التونسية بيانات التعزية لعائلة العياري وللنادي الأفريقي، وعمّ الحزن صفحات التواصل الاجتماعي، إذ انتظر الجميع استفاقتها وتطوّر وضعها الصحي، لكن الأمر كان بمثابة المعجزة، بما أنّ ملكة كانت في الأيام القليلة الماضية في حالة موت سريري، وفقاً للمعطيات التي حصل عليها "العربي الجديد".
وعن تفاصيل الوفاة، كشف مصدر مقرب من عائلتها أنّ ملكة لم تلتقِ والدها منذ سنوات طويلة، بسبب وجوده خارج تونس، ليقرّر الأخير السفر إلى البلاد هذا الصيف لقضاء العطلة إلى جانبها، فحدثت المفاجأة السيئة عندما تعرّضا إلى حادث سير على متن دراجة نارية كبيرة الحجم، ومنذ ذلك الحين خاضت ملكة ووالدها صراعاً مع الموت، ذهبت ضحيّته اللاعبة الشابة فيما لايزال الأب تحت العناية المركزة في المستشفى.
وتفيد المعطيات الشخصية للاعبة كرة اليد الراحلة، بأنّها كانت تعيش منذ طفولتها إلى جانب عمّتها مدربة كرة اليد، جيهان العياري، بسبب انفصال والديها في وقت سابق، وهي من المواهب الصاعدة في كرة اليد التونسية النسائية، خلال السنوات القليلة الماضية، وتنبأ لها المتابعون بمستقبل مبهر في هذه اللعبة، قبل وفاتها.

Related News

