إلقاء مواد غذائية جواً لنحو 40 ألف شخص في دولة جنوب السودان
Arab
5 days ago
share

أعلنت الأمم المتحدة أنّها ألقت مواد غذائية طارئة من الجوّ لمساعدة عشرات آلاف الأشخاص في المناطق النائية في شمال شرق دولة جنوب السودان حيث يهدّد تجدّد النزاع، في الأشهر الأخيرة، بعض المجتمعات بـ"المجاعة". وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأنّه "بدأ في إلقاء مؤن طارئة جوّاً لآلاف العائلات في ولاية أعالي النيل"، وأشار إلى أنّ "تجدّد النزاع أجبر العائلات، منذ مارس/ آذار الماضي، على مغادرة ديارها، ودفع مجتمعات عدّة إلى شفا المجاعة".

وأوضح برنامج الأغذية العالمي، في بيان أصدره اليوم الاثنين، أنّ هذا الإجراء يرمي إلى "توفير مساعدات غذائية وتغذوية حيوية لأكثر من 40 ألف شخص" في المناطق النائية بمقاطعتَي ناصر وأولانغ اللتَين يتعذّر الوصول إليهما بطريقة أخرى غير الجوّ، علماً أنّ البرنامج لم يتمكّن من بلوغ المقاطعتَين في الأشهر الأربعة الماضية.

وكانت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة قد حذّرت، في 12 يونيو/ حزيران الماضي، من أنّ مجاعة تلوح في الأفق في إحدى المناطق التي تعاني من الصراع في دولة جنوب السودان المأزومة. وأوضح برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، في بيان مشترك بعنوان "الصراعات والنزوح والأمراض تدفع انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية إلى مستويات مقلقة في أجزاء من جنوب السودان"، أنّ سكان 11 مقاطعة من أصل 13 مقاطعة في ولاية أعالي النيل يواجهون مستويات طارئة من الجوع في الوقت الراهن. وأكّدت الوكالات الأممية أنّ سكان مقاطعتَي ناصر وأولانغ مهدّدون بخطر المجاعة في الأشهر المقبلة.

يأتي ذلك في ظلّ تصاعد وتيرة النزاع في ولاية أعالي النيل في الأشهر الأخيرة، علماً أنّ التوتّرات تفاقمت بحدة أخيراً في دولة جنوب السودان حيث تدور منذ أشهر اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير وأخرى موالية لغريمه رياك مشار، الذي يشغل منصب النائب الأول للرئيس والذي أُوقف في مارس الماضي في العاصمة جوبا.

ويواجه أكثر من مليون شخص في ولاية أعالي النيل الحدودية مع السودان "جوعاً حاداً"، بحسب ما أكد برنامج الأغذية العالمي اليوم. ويعاني 32 ألف شخص منهم من "جوع كارثي"، وهو أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، في حين أدّى القتال الدائر في تلك المنطقة من جنوب السودان إلى قطع طرقات نهرية رئيسية إلى الولاية.

ومنذ مارس الماضي، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من "جوع كارثي" ثلاث مرّات، وقد حذّرت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان ماري-إلين ماكغروارتي من أنّ "مقاطعتَي ناصر وأولانغ معرّضتان لخطر الانزلاق إلى مجاعة واسعة النطاق، من دون زيادة ضخمة في حجم المساعدات".

وفي عموم دولة جنوب السودان التي نالت استقلالها عن السودان في عام 2011 والتي شهدت حرباً أهلية بين عامَي 2013 و 2018، يعاني 7.7 ملايين شخص (57% من مجموع السكان) من مستويات جوع حرجة أو طارئة أو كارثية، ويواجه 2.3 مليون طفل، وهو رقم "غير مسبوق"، خطر سوء التغذية.

ونظراً إلى النقص في التمويل، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنّه قدّم حصصاً غذائية مخفّضة لـ2.5 مليون شخص من الأكثر ضعفاً، فيما ناشد المجتمع الدولي توفير 274 مليون دولار أميركي من أجل مواصلة عملياته الحيوية حتى ديسمبر/ كانون الأول 2025.

(فرانس برس، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows