ألمانيا: ناشطان يلطخان جدار مقرّ المستشارية احتجاجاً على دعم إسرائيل
Arab
5 days ago
share

أطلقت الشرطة في العاصمة الألمانية برلين، اليوم الاثنين، سراح ناشطَين (رجل وامرأة) بعد قيامهما بطلاء جزء من جدار ديوان المستشارية الألمانية باللون الأحمر الذي يشبه لون الدم، في خطوة رمزية للاحتجاج على دعم الحكومة الألمانية لإسرائيل.

وأُطلق سراح الناشطَين بعد التحقّق من هويتهما، وذلك عقب توقيفهما ظهر الاثنين أثناء قيامهما بطلاء الواجهة الفاتحة لمقرّ المستشار الاتحادي فريدريش ميرز بأيديهما، وفق ما أفادت الشرطة ومجموعة "الجيل الجديد" المنبثقة عن حركة "الجيل الأخير" المعنية سابقاً بحماية المناخ.

كما رفع الناشطان لافتة كُتب عليها: "العمل القذر دامٍ"، في إشارة إلى تصريح مثير للجدل للمستشار ميرز، كان قد قال فيه إنّ "إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عن الغرب"، وهو التصريح الذي أثار موجة انتقادات واسعة داخل الأوساط السياسية الألمانية.

ووفقاً للشرطة الاتحادية المسؤولة عن حماية دار المستشارية، فقد جرى توقيف الرجل والمرأة، في حين باشرت شرطة برلين التحقيق معهما بتهمة إتلاف ممتلكات بدافع سياسي، وخرق قانون حرية التجمعات في الولاية.

وذكرت مجموعة "الجيل الجديد" أن الناشطين ينتميان إلى حملة "Palestine Rising" (فلسطين تنهض)، وهي حملة فرعية تابعة للحركة. ونُقل عن الناشط المعتقل قوله: "قلبي ينفطر وأنا أرى الناس يموتون يومياً في قطاع غزة؛ أطفال، نساء، عائلات. إن دعم حكومتنا لذلك يجعلني عاجزاً عن الكلام".

ويأتي هذا التحرّك ضمن سلسلة أنشطة احتجاجية نفذتها المجموعة، منها طمس اللوحة الشهيرة "قبلة الأخوّة" في معرض "إيست سايد غاليري" خلال يونيو/حزيران الماضي، بعبارة باللون الأحمر تقول بالإنجليزية: "أوقفوا الإبادة الجماعية".

في المقابل، تركزت احتجاجات منظمة "الجيل الأخير" سابقاً على قضايا المناخ، إلّا أن "الجيل الجديد" أعادت توجيه بوصلتها نحو التضامن مع غزة ورفض الدعم العسكري لإسرائيل.

وفي بيان رسمي، أوضحت الحركة أن الاحتجاج جاء للفت الأنظار إلى ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية في غزة"، متهمة الحكومة الألمانية بالمشاركة في الجريمة من خلال استمرارها في تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بملايين اليوروهات، رغم الانتقادات الدولية المتزايدة للعنف في القطاع.

وقالت الحركة: "أيدي الإدارة الألمانية ملطخة بالدماء"، وأضافت أن استمرار تسليح إسرائيل يعكس تواطؤاً واضحاً مع المجازر الجارية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل تام للنداءات الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.

وقد أسفرت الحرب حتّى الآن، وفق مصادر فلسطينية، عن استشهاد وإصابة أكثر من 194 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

(أسوشييتد برس، الأناضول)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows