
أعلن تحالف أسطول الحرية اليوم الاثنين أنه سيطلق السفينة المدنية التي تحمل اسم "حنظلة" ضمن محاولة جديدة لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وذكر التحالف في بيان أن السفينة ستحمل على متنها مساعدات إنسانية منقدة للحياة ورسالة تضامن من شعوب العالم الرافضين للبقاء صامتين بينما يتعرض أهالي غزة للتجويع، والقصف، والدفن تحت الأنقاض.
ويأتي إطلاق سفينة حنظلة بعد مرور أسابيع فقط على اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية السفينة "مادلين" التابعة لأسطول الحرية التي حاولت بلوغ قطاع غزة. وأبحرت "مادلين" من إيطاليا في الأول من يونيو/ حزيران الماضي وعلى متنها 12 ناشطاً، بهدف الوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، لكن قوات الاحتلال اعترضت السفينة على بُعد 185 كيلومتراً قبالة سواحل غزة واختطفتها واحتجزت ركابها قبل ترحيل معظمهم لاحقاً.
وذكر بيان أسطول الحرية بهذا الخصوص أن الناشطين الذي تعرضوا للاختطاف كانوا مدنيين غير مسلحين، وبينهم عضوة في البرلمان الأوروبي، وطبيب، وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنهم نقلوا ضد رغبتهم إلى إسرائيل، حيث تعرضوا للاستنطاق، وسوء المعاملة قبل أن يجري ترحيلهم. وشدد البيان أن ما تعرضوا كان فقط بسبب محاولتهم إيصال الغداء والدواء والتضامن مع الفلسطينيين القابعين تحت الحصار.
وقال أسطول الحرية إنه اختار سفينة حنظلة لما تجسده الشخصية الكاريكاتورية للفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي من رمزية للفلسطيني المضطهد والمتحدي، مشيراً إلى أن السفينة ستحمل معها روح حنظلة وروح كل طفل في غزة محروم من العيش بأمان، وبكرامة وبسعادة. وأضاف أن حنظلة أبحرت خلال 2023 و2024 إلى عدة موانئ في شمال أوروبا والمملكة المتحدة من أجل كسر التعتيم الإعلامي، والتفاعل مع الجمهور، وبناء التضامن من خلال الملتقيات الصحفية، والعروض الفنية، والتأطير السياسي في كل الموانئ التي زارها.
وكانت النائبة الفرنسية-الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن توعّدت لدى عودتها في 12 يونيو/حزيران الماضي إلى فرنسا آتية من دولة الاحتلال التي رحّلتها بعدما اختطفتها مع سائر نشطاء سفينة مادلين الإنسانية بإرسال "أكبر عدد ممكن من القوارب" لكسر الحصار المفروض على القطاع. وقالت النائبة عن حزب فرنسا الأبية خلال تجمّع في ساحة لا ريبوبليك (الجمهورية) في وسط باريس شارك فيه المئات من أنصار حزبها اليساري "لديّ كلمة أقولها لإسرائيل: المركب التالي على وشك المغادرة".
وأقيم التجمّع لاستقبال النائبة الأوروبية فور عودتها إلى باريس بعد ثلاثة أيام قضتها في مركز احتجاز في إسرائيل، بينها فترة وجيزة في الحبس الانفرادي. وخلال التجمّع، قالت حسن التي لفّت رأسها بالكوفية الفلسطينية إنّ رحلة سفينة مادلين كانت خطوة "رمزية والجميع يعلم ذلك، لكنّها كانت سياسية بامتياز". وأضافت أنّ "الهدف الأول والأهمّ، بالطبع، كان إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة"، لكنّه كان أيضا و"قبل كلّ شيء، التنديد بالحصار وكسره".

Related News

