الشرع يلتقي محمد بن زايد في زيارة مفاجئة إلى أبوظبي
Arab
6 days ago
share

​توجه الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الاثنين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية ضمن جولة خليجية هي الثانية له منذ رفع معظم العقوبات الدولية عن سورية، وكان في استقباله وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن جولة الشرع الحالية في دول مجلس التعاون الخليجي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخليجية لدعم خطط إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الشاملة في سورية.

وفي أبوظبي، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الشرع، حيث عُقد اجتماع رسمي بحث خلاله الجانبان سبل دعم جهود سورية في مرحلة ما بعد الحرب، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين. وأكد الشرع خلال اللقاء أن "سورية، وقد طوت صفحة الحرب والانقسام، تتجه اليوم نحو بناء شراكات استراتيجية مع الأشقاء في الخليج"، مشيداً بـ"دور الإمارات الريادي في دعم الاستقرار الإقليمي"، ومعرباً عن تطلع بلاده إلى "الاستفادة من التجربة الإماراتية في مجالات التنمية المستدامة، والتحول الرقمي، والطاقة النظيفة". من جهته، عبّر بن زايد عن دعم الإمارات "الكامل لجهود الاستقرار والإعمار في سورية"، وحرصها على "تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصاً في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا".

ويعتقد مراقبون أن الزيارة مرتبطة بمستجدات المحادثات "غير المباشرة" بين الحكومة السورية وإسرائيل، على اعتبار أن الإمارات التي تحتفظ بعلاقات تطبيع معلنة مع دولة الاحتلال، هي إحدى الدول التي تقوم بدور الوساطة بين الجانبين. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قد زعمت في تقرير نشرته بتاريخ 25 مايو/ أيار الماضي أن الإمارات "رعت ورتبت ثلاثة لقاءات جمعت شخصيات سورية مقربة من الرئيس أحمد الشرع بشخصيات إسرائيلية".

وبحسب ما أوردته الصحيفة حينها، فإن المحادثات غير الرسمية بين الطرفين جرت برعاية إماراتية في أبوظبي، وشملت قضايا أمنية واقتصادية، مضيفة أن الاجتماعات عُقدت في مقر إقامة مسؤول كبير في حكومة أبوظبي، وشارك فيها أكاديميون إسرائيليون بخلفيات أمنية مع ثلاثة مقربين من الرئيس السوري الجديد. وذكرت الصحيفة أن المحادثات تطرقت إلى "وقف الهجمات الإسرائيلية على سورية، وضمان أمن الدروز قرب الحدود"، مقابل طلب سوري بوقف التصعيد ومنح النظام الجديد فرصة لترتيب الأوضاع داخلياً. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب السوري أو الإماراتي على ما ورد في التقرير الإسرائيلي.

وأكد الشرع في أكثر من مناسبة، وآخرها خلال اجتماعه قبل نحو أسبوع مع وفد من وجهاء القنيطرة جنوبي سورية، وجود اتصالات "غير مباشرة" بين الجانبين السوري والإسرائيلي تخص الترتيبات الأمنية في المناطق الحدودية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، فيما تزعم مصادر إسرائيلية وجود اتصالات مباشرة يشارك فيها مسؤولون كبار من الجانبين.

وتعد هذه الزيارة الثانية للرئيس أحمد الشرع إلى دولة الإمارات منذ توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي. وشهدت الزيارة الأولى في 13 إبريل/نيسان، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، لقاءً مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، إلى جانب مناقشة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. وأكد رئيس الإمارات خلال اللقاء دعم بلاده لسورية في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية، مشددا على "موقف الإمارات الثابت في دعم وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها".

وفي 30 يونيو/حزيران المنصرم، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن "إسرائيل معنيّة بتوسيع دائرة اتفاقات أبراهام"، وهي التسمية الإسرائيلية الأميركية لاتفاقيات التطبيع مع الدول العربية. وقال: "لدينا الاهتمام بضم دول جديدة كسورية ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع"، موضحاً أن ذلك "من خلال المحافظة على مصالحنا الحيويّة والأمنية". وقبل ذلك، صرح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، بأن واشنطن ستصدر في وقت قريب "إعلاناً هاماً" بشأن انضمام دول في المنطقة إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows