
اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، أن الاتفاق المطروح لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى "خطير ويضرّ بأمن إسرائيل". وقال بن غفير في اجتماع لنواب حزبه "القوة اليهودية" اليميني المتطرف في مقر الكنيست، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الصفقة المطروحة خطيرة وتضرّ بأمن إسرائيل... وتمنح حماس ما عجزت عن الحصول عليه في المعركة".
وادّعى أنها صفقة "تفرّق بين الرهائن، وستسمح لحماس بالتنفس، وستملأ مخزوناتها من الأسلحة.. يجب ألا نمضي قدمًا في هذه الصفقة". بن غفير الذي يعلن صراحة معارضته الاتفاق امتنع عن مهاجمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يدعمه.
لكنه قال: "لست متأكدًا من أن توجهه (الاتفاق) يتوافق تمامًا مع توقّع ترامب. لو أن رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) تواصل مع ترامب وقال له: يجب ألا نسمح لحماس بالتعافي، فلا شك لدي في أن الرئيس (ترامب) كان سيستمع إليه". وقبل يومين، جدد بن غفير، في بيان، التحريض على احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه وتشجيع سكانه على الهجرة ومنع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، رغم الوضع الكارثي الذي يعاني منه الفلسطينيون فيه بفعل حرب الإبادة.
وبدأ نتنياهو، الاثنين، زيارة إلى الولايات المتحدة تستمر حتى الخميس ويلتقي خلالها العديد من المسؤولين الأميركيين، على رأسهم الرئيس دونالد ترامب. وكان ترامب أشار، الأحد، خلال حديثه للصحافيين، إلى وجود "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن تبادل الكثير من الأسرى الأسبوع الجاري.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وتبحث لقاءات نتنياهو خلال زيارته المستمرة حتى الخميس، إلى جانب وقف إطلاق النار في غزة، الحرب الأخيرة على إيران وإمكانية تطبيع دول عربية علاقاتها مع إسرائيل.
في الأثناء، بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الأحد، جولة مفاوضات جديدة غير مباشرة بين وفدين عن إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى. وتقول المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة إثر تهديدات بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة.
(الأناضول)
