80 قتيلاً في فيضانات تكساس وآمال العثور على أحياء تتراجع
Arab
6 days ago
share

تجاوزت حصيلة فيضانات تكساس في الولايات المتحدة ثمانين قتيلاً، وهي مرجحة للارتفاع على ما أعلنت السلطات المحلية مع تراجع الأمل بالعثور على عشر فتيات ما زلن في عداد المفقودين. وقال مخيم ميستيك في بيان، اليوم الاثنين، إن 27 من المخيمين والمرشدين لقوا حتفهم من جراء الفيضانات الكارثية لنهر غوادالوبي بوسط الولاية. وجاء في البيان: "ينعى مخيم ميستيك 27 من المخيمين والمرشدين الذين لقوا حتفهم في الفيضانات الكارثية لنهر غوادالوبي".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيزور المنطقة الجمعة "على الأرجح". وقال لصحافيين من نيوجيرسي قبل الصعود إلى طائرته عائداً إلى واشنطن: "هذه كارثة لم نشهد مثلها منذ مئة عام. ورؤية ما يحصل أمر فظيع". ورفض الرئيس الأميركي أي رابط بين الاقتطاعات في ميزانية هيئات الأرصاد الجوية الوطنية وحصيلة الضحايا المرتفعة في هذه المنطقة السياحية التي يرتادها الكثير من الناس. ورد على سؤال حول ما إذا كان ينبغي إعادة توظيف أشخاص سرحوا من هذه الأجهزة بقوله: "لا أظن ذلك". وشكا سكان خلال نهاية الأسبوع من عدم تلقيهم تحذيرات مبكرة من احتمال حصول فيضانات.

في مقاطعة كير الأكثر تضرراً في المنطقة، بلغ عدد القتلى 68 "هم 40 بالغاً و28 طفلاً" بحسب مسؤول الشرطة لاري ليثيا. وأوضح خلال مؤتمر صحافي أنّ من أصل نحو 750 فتاة مشاركة في مخيم صيفي مسيحي على ضفة نهر غوادالوبي، لا تزال عشر فتيات في عداد المفقودين فضلاً عن مدرب في المخيم. ويضاف إلى الوفيات في هذه المقاطعة 13 قتيلاً في مقاطعات مجاورة. وكان حاكم تكساس غريغ آبوت أعلن الأحد، خلال مؤتمر صحافي، مقتل عشرة من هؤلاء. كما أعلنت وفاة شخصين في وقت لاحق في مقاطعة كندال وشخص آخر في مقاطعة وليامسون.

وأوضح الحاكم: "في كل أرجاء الولاية وفي المناطق التي ضربتها الفيضانات حددنا 41 شخصاً في عداد المفقودين"، مشيراً إلى أن العدد الفعلي أعلى على الأرجح لأن الكثير من المصطافين كانوا يخيمون في المنقطة خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة هذه. وحذر مدير جهاز الأمن العام في تكساس الكولونيل فريمان مارتن: "سنشهد ارتفاعاً في الحصيلة اليوم وغداً".

 

ونتجت هذه الفيضانات المفاجئة عن أمطار غزيرة جداً في وسط الولاية في وقت مبكر يوم الجمعة، الذي صادف العيد الوطني في الولايات المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع مستوى مياه نهر غوادالوبي ثمانية أمتار في غضون 45 دقيقة فقط. وهطل فجأة 300 ملليمتر من الأمطار في الساعة تقريباً، أي ثلث معدل المتساقطات السنوية. 

وفي بلدة هانت حيث المخيم الصيفي، جاء 50 متطوعاً من مدن عدة في تكساس للمشاركة في عمليات البحث، وتوزعوا إلى مجموعات من شخصين إلى ثلاثة أشخاص. وقام آدم دوردا البالغ 45 عاماً مع زوجته آمبر برحلة لثلاث ساعات بالسيارة، للمشاركة في عمليات البحث عن أربع شباب في العشرين من العمر كانوا يقيمون في منزل "جرفته المياه" بطلب من عائلة أحدهم على ما أوضح لوكالة فرانس برس. وقال المتطوع جاستن موراليس البالغ 36 عاماً إنه عثر مع ثلاثة رفاق له على جثث ثلاث فتيات إحداهن كانت في المخيم الصيفي وفي عداد المفقودين. 

ووقع الرئيس الأميركي، الذي أوفد وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم إلى المنطقة، وثيقة تعلن حالة الكارثة ليتمكن من توفير دعم فيدرالي لولاية تكساس. وأعلنت الوزيرة إشراك الوكالة الوطنية للاستجابة للأعاصير والحرائق والكوارث الأخرى في جهود الإغاثة مع إن ترامب كان ينوي إلغاءها في يناير/كانون الثاني. وقال مسؤول الشرطة لاري ليثيا: "ينتشر في المقاطعة أكثر من 400 عامل إغاثة من أكثر من 20 وكالة". وتشارك في عمليات البحث مروحيات ومسيّرات فيما أرسل الحرس الوطني في تكساس وخفر السواحل الأميركيين تعزيزات. وتقدم البابا لاوون الرابع عشر، الأحد، "بتعازيه الحارة لكل الأسر التي فقدت أحباء، لا سيما الفتيات اللواتي كن في مخيم صيفي خلال المأساة". 

ومع أن الفيضانات التي تحدث نتيجة عدم تمكن الأرض من امتصاص مياه الأمطار ليست بنادرة، إلا أن العلماء يقولون إن التغير المناخي المدفوع بالأنشطة البشرية جعل ظواهر على غرار الفيضانات والجفاف وموجات الحر أكثر تكراراً وشدّة.

(فرانس برس، رويترز)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows