أبو شباب لصحيفة إسرائيلية: الهباش يدعمني ونهاية حماس اقتربت
Arab
6 days ago
share

في مقابلة هي الأولى من نوعها مع وسيلة إعلام إسرائيلية، يُنكر قائد مليشيا ما يُسمى "القوّات الشعبية"، ياسر أبو شباب، حقيقة تنسيقه مع جيش الاحتلال الذي يمعن منذ عام ونصف العام في إبادة أبناء شعبه بقطاع غزة، لافتاً إلى أنه حظي بدعم محمد الهباش، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)". وطالب في المقابلة التي أجراها موقع "واينت" العبري معه، ونشر تفاصيلها، اليوم الاثنين، بعدم وصف قواته بـ"المليشيا"، معبراً عن غضبه من حركة حماس، التي "اقتربت نهايتها" على حد تعبيره.

أبو شباب: نحن عشيرة كبيرة والجميع يؤيدني

وفي مطالبته بإضفاء الشرعية على قواته، يدعي أبو شباب الذي يدير مليشيا مسلّحة في رفح، دأبت على نهب المساعدات، وتورّط أفراد منها بالالتحاق بـ"تنظيم داعش" في السابق وقتال الجيش المصري في سيناء، فضلاً عن الاتجار بالسموم والمخدرات وتهريبها إلى داخل غزة، أن "حمولته (عشيرته) تمتد من بئر السبع في النقب (بادية فلسطين المحتلة)، وصولاً إلى شبه الجزيرة المصرية في سيناء". أبو شباب -ابن عشيرة الترابين البدوية، الذي سبق أن أقر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، دعم جيشه لقواته بالسلاح، لكي تؤدي عملياً "المهمة القذرة" في قتال أبناء جلدتها- يزعم أن عشيرته الكبيرة "تؤيد طريقه".

ويصر أبو شباب هذه المرّة على أن قوّاته "ليست مليشيا"، وإنما "مجموعة ضد الإرهاب في قطاع غزة"، على حد تعبيره. ورداً على وصفه بـ"الخائن" منذ إعلانه الحرب على حماس، يضحك أبو شاب -بحسب محاورته الإسرائيلية- متسائلاً: "ما الذي لم تقله حماس عني؟ مجرم، سارق، رجل داعش"، معتبراً ذلك محاولة "لإخافة الناس حتّى لا يقتربوا مني. غير أن ذلك لن ينجح". واعتبر أن "من يخطف الأطفال مثل أبناء عائلة بيباس (لم تخطفهم حماس أساساً)، لا شرعية له في الحكم على الآخرين"، واصفاً حماس بأنها: "حثالة من البشر البائسين الذين اقتربت نهايتهم".

الشاب الذي سكن في سيناء سابقاً، وعاد إلى قطاع غزة قبل شهرين فحسب على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023 (عملية طوفان الأقصى)، واندلاع الحرب إثر ذلك، يعتبر ما حصل "مغامرة خططت لها حماس ونفذتها من دون أي اعتبار للناس البائسين القاطنين في غزة". وبحسبه، "فقدنا كل شيء، بيوتنا، أملاكنا، أعمالنا وأموالنا.. وهم (حماس) يتحصنون داخل الأنفاق ولا ينقصهم شيء".

وفي بداية الحرب، انتقل أبو شباب بصحبة عائلته إلى منطقة المواصي، التي أعلنها الجيش "منطقة آمنة"، وهناك كما يقول "شهدنا حياة صعبة من الجوع، وانعدام كل شيء ضروري للحياة، والكثير من الظلم والعذاب"، وعندئذٍ "شرعت في اتصالات مع عناصر السلطة الفلسطينية الذين يدعمونني ويدعمون من معي"، على حد زعمه. أمّا أوّل من دعم فكرته ووفر له المساعدة والمال فكان، كما يزعم "محمد الهباش، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)".

ويتابع: "لم أحتمل القهر والعذاب الذي أتت به الحرب، خصوصاً عندما تعامل معنا عناصر حماس بالريبة والشك على خلفية علاقاتنا مع حمولتنا القاطنة في سيناء والتي تعارض الإخوان المسلمين"، وبحسبه "قتلوا من حمولتنا 52 شخصاً، بينهم شقيقي. نحن بدو، ولدينا شرف. ومن المستحيل أن نصمت على ظلم كهذا". ومن هنا أتى القرار "دعم السلطة الفلسطينية، والقيام بردة فعل وإنشاء مجموعة أبو شباب".

وعقب الانتقال إلى المواصي، يزعم أبو شباب أنه كان شاهداً على "تشويش حماس على منظومة المساعدات الإنسانية؛ حيث كانت الحركة تأخذ كل شيء لعناصرها. فإن بقي شيء لعامة الشعب إذاً فليأخذوه، وإذا لا فليبقوا جوعى". ويضيف مقرّاً بنهبه شاحنات المساعدات "قررت أنه لا يمكن السكوت عن ذلك. بدأت بإيقاف الشاحنات وأخذ الطعام وتوزيعه. بقيت على هذه الحال لشهور، ما حوّلني إلى مطلوب لدى حماس، ولكنني بقيت نظيف الضمير لأنني أطعمت النساء والأطفال"، كما يروّج لنفسه.

أبو شباب: نريد إطلاق سراح المحتجزين

 وحسبما يشرح أبو شباب: "كل من لديه سلاح أتى ليحارب معي، ومن كان يخبئ سلاحه أعطاني إياه. ولذلك شعرت بأنني أسير في الطريق الصحيح"، على حد وصفه. ويضيف "حماس باتت أضعف بكثير، ونحن نلمس ذلك في الميدان. عندما نحاربهم يهربون كالفئران. صحيح لديهم مجندون جدد، ولكنهم غير جاهزين بعد. ثمة جرد يافعون يحملون السلاح ولا يعرفون حتّى استخدامه".

وتعليقاً على الاتفاق الآخذ بالتشكل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يعبر أبو شباب عن دعمه عودة الأسرى الإسرائيليين الذين في غالبهم جنود أُسروا من قواعدهم العسكرية: "نرغب في أن يعود المختطفون الإسرائيليون إلى بيوتهم. كل بريء من الجانبين فليعد إلى بيته وأولاده وعائلته؛ فالناس في غزة دفعوا ثمناً باهظاً بسبب منظمة إرهابية مجنونة"، متوعداً بأنه "لن نترك غزة، وسنظل نحارب حماس حتّى آخر رجل فينا".

ويؤكد أبو شباب أن عملياته تجري بالتنسيق مع الهباش؛ فقد مدّهم بالمساعدات الإنسانية مباشرة؛ واليوم كما يزعم "يصل إلينا أشخاص من أماكن متفرقة، ونحن بدورنا نقدم لهم المساعدة، ولكن كثيراً من الناس يخشون الوصول إلى هنا لأن إسرائيل لم تصنف المنطقة إنسانية، وعلى الرغم من ذلك لدينا موارد كثيرة من آبار المياه وصولاً لمدارس الأطفال". وعلى الرغم من إقرار إسرائيل رسمياً دعم مليشيا أبو شباب ومدّها بالسلاح، ينكر الشاب الثلاثيني ذلك، مشيراً "نحن طالبو سلام، ولا نريد حروباً"، مشدداً على أن "علاقتنا الوحيدة مع السلطة الفلسطينية. هذا كل شيء".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows