
أثار غياب قائد منتخب البرتغال، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، عن تشييع جنازة مواطنه ديوغو جوتا، وشقيقه أندري، السبت الماضي، جدلاً واسعاً بين الجماهير الغاضبة من تخلفه عن حدث مأساوي كبير، كان يُفترض أن يكون حاضراً فيه، باعتبار أنه رمز كرة القدم البرتغالية، وتعددت التبريرات التي قدمها مقربون من نجم نادي النصر السعودي، إذ حاول بعض الأطراف تفسير الغياب، للدفاع عن صورة "الدون"، التي اهتزت عالمياً.
واضطرت شقيقة رونالدو إلى تفسير غياب قائد البرتغال، مُذكّرة بتجربة قاسية عاشتها العائلة، عندما توفي والدهما قبل سنوات، إذ انصب الاهتمام وقتها على حضور رونالدو بدل التركيز على التجربة الإنسانية القاسية، ولهذا وحسب اعتقادها، فقد اعتبر "الدون" أن حضوره في جنازة زميله السابق في منتخب البرتغال، كان سيُحول الاهتمام من اللحظات القاسية إلى التركيز مع تصرفات "الدون" وتحركاته، ما قد يسيء إلى اللحظة الإنسانية الصعبة، خاصة بالنسبة إلى عائلة اللاعبين.
وغطى غياب رونالدو عن الجنازة على حضور أهم لاعبي البرتغال، وكذلك نادي ليفربول الإنكليزي، بل إن ثنائي نادي الهلال السعودي، جواو كانسيلو وروبين نيفيز، أصرا على الحضور يوم السبت في بورتو، رغم أنهما شاركا مع فريقهما قبل ساعات في مواجهة ربع نهائي كأس العالم للأندية، المقامة حالياً بالولايات المتحدة الأميركية، ورغم ذلك فإن تصرف اللاعبين لم يحظَ باهتمام إعلامي كبير، مثل الذي رافق غياب لاعب النصر السعودي.
وأحدث رونالدو جدلاً في مناسبات سابقة، بسبب غيابه عن أحداث مهمة، مثل حفل جائزة الكرة الذهبية، التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول، في عام 2021، حيث لم يكن حاضراً في باريس، وهاجم إدارة المجلة، التي سرّبت معلومات تؤكد أنه يرفض الحضور إلا عندما يكون هو المُتوّج بالجائزة، وهذه التسريبات التي حصلت قبل ساعات من الحفل سرقت الاهتمام من النجوم، الذين حضروا من أجل التكريم والحصول على الجوائز.
وفي عام 2019، وخلال بداية تجربته مع يوفنتوس الإيطالي، غاب رونالدو عن حفل الأفضل، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما عرّضه إلى هجوم قوي، خاصة من المدرب الإيطالي، فابيو كابيلو، الذي اعتبر أن رونالدو لم يحترم زميله السابق في ريال مدريد، الكرواتي لوكا مودريتش، الذي حصل على الجائزة، وهو ما دفع مدربه في تلك الفترة، ماسيمو أليغري، إلى الدفاع عنه وقال: "نحن نأسف لعدم تمكننا من الذهاب، ولكننا لعبنا مباراة في اليوم السابق (الفوز 2-0 على فروزينوني)، ولدينا مباراة أخرى غداً (ضد بولونيا)، لذا فإن هذا الحدث كان في وقت سيئ بالنسبة إلى فريقنا".
كما أثار رونالدو جدلاً في مناسبات أخرى بغيابه عن أحداث مهمة، مثل جولة فريقه السابق مانشستر يونايتد في أستراليا وتايلاند عام 2022، لأسباب شخصية، مفضلاً تمديد عطلته، ما أثار غضب الجماهير، التي كانت تأمل في حضوره، باعتبار أنه يملك قاعدة جماهيرية كبيرة عبر العالم. إضافة إلى الغياب عن الأحداث التي لا يكون خلالها النجم الأول، فيكون التركيز على غيابه، بدلاً من الاهتمام بأبطال الأحداث الحاضرين.

Related News

