فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" شروطه على نادي تشلسي الإنكليزي، بعدما ألزمه ببيع عدد من لاعبيه كشرط لتسجيل الصفقات الجديدة التي يعقدها مستقبلاً، بهدف السماح لهم بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وجاء هذا الإجراء عقب تغريم النادي مبلغ 27 مليون جنيه إسترليني، على خلفية خرقه لوائح اللعب المالي النظيف. 

وكشفت صحيفة ذا تايمز الإنكليزية، أمس الأحد، أن تشلسي مطالب بجمع نحو 60 مليون جنيه إسترليني من بيع لاعبين، حتى يتمكن من إسقاط القيود التي فرضها عليه "يويفا" والمتعلقة بتسجيل الصفقات الجديدة في دوري أبطال أوروبا. ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه "البلوز" سياسة التعاقد مع لاعبين بقيم مالية ضخمة، رغم امتلاكه فائضاً كبيراً من النجوم، ما يضع المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا (45 عاماً) أمام تحديات معقدة في إدارة المجموعة، ومحاولة إرضاء أكبر عدد ممكن من اللاعبين. 

ورفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" احتساب الإيرادات التي يجنيها تشلسي من مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025، رغم العائدات المالية الكبيرة التي ضمنها بوصوله إلى الدور نصف النهائي. وصرّح الاتحاد بأن العائدات المقبولة يجب أن تأتي حصراً من عمليات بيع اللاعبين، مشترطاً أن يكون الرصيد المالي إيجابياً حتى يُسمح للنادي بتسجيل صفقات جديدة، من بينها ليام ديلاب (22 عاماً)، جواو بيدرو (23 عاماً)، وجيمي غيتنز (20 عاماً).

وأضافت الصحيفة أن نادي تشلسي وضع عدداً من نجومه على قائمة المعروضين للبيع، في مقدمتهم البرتغالي جواو فيليكس (25 عاماً)، والإنكليزي رحيم ستيرلينغ (30 عاماً)، ومواطنه بن تشيلويل (28 عاماً)، إلى جانب البرتغالي ريناتو فيغا (21 عاماً)، والفرنسي أكسل ديساسي (27 عاماً). وحدّد "يويفا" مهلة نهائية لإتمام عمليات البيع لا تتجاوز الثاني من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، حتى يَعتمد العقود الجديدة. 

ومن المتوقع أن يغادر عدد من اللاعبين الذين باتت صفقاتهم شبه محسومة مع أندية أخرى، وفي مقدمتهم المهاجم الإنكليزي نوني مادويكي (23 عاماً)، ومواطنه تريفوه تشالوباه (26 عاماً)، إلى جانب النجم الفرنسي كريستوفر نكونكو (27 عاماً). في المقابل، شدد المدرب إنزو ماريسكا على رغبته في العمل فقط مع اللاعبين السعداء بالاستمرار ضمن صفوف تشلسي.