النفط يعوض بعض خسائره في ظل شح الإمدادات رغم قرار أوبك+ رفع الإنتاج
Arab
6 days ago
share

عوّض النفط بعض خسائره اليوم الاثنين، في وقت أدى فيه الشح الفعلي للإمدادات إلى التخفيف من أثر قرار تحالف أوبك+ زيادة الإنتاج بأكثر من المتوقع في أغسطس/ آب، إضافة إلى مخاوف من تأثير محتمل للرسوم الجمركية الأميركية على النمو الاقتصادي والطلب على النفط. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى أدنى مستوى عند 67.22 دولاراً للبرميل، وبحلول الساعة 08.15 بتوقيت غرينتش بلغ الانخفاض 22 سنتاً فقط، أو 0.3%، ووصل إلى 68.08 دولاراً للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتاً ووصل إلى 66.63 دولاراً للبرميل، أي بنسبة 0.6%، بعدما وصل في وقت سابق إلى أدنى مستوى له هو 65.40 دولاراً للبرميل.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، يوم السبت، على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميا في أغسطس/آب. وتمثل الزيادة في أغسطس قفزة من الزيادات الشهرية التي وافقت عليها "أوبك+" في مايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز والبالغة 411 ألف برميل يوميا و138 ألف برميل يوميا في إبريل/نيسان. 

وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل في يو.بي.إس: "في الوقت الراهن لا تزال الإمدادات شحيحة في سوق النفط، ما يشير إلى قدرتها على استيعاب البراميل الإضافية". وقال محللو آر.بي.سي كابيتال بقيادة هيليما كروفت في مذكرة إن القرار سيعيد ما يقرب من 80% من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً من ثمانية منتجين في أوبك إلى السوق. لكنهم أضافوا أن الزيادة الفعلية في الإنتاج كانت أقل مما كان مخططاً له حتى الآن، وأن معظم الإمدادات كانت من السعودية.

وقال تيم إيفانز من شركة إيفانز إنرجي في مذكرة: "من الواضح أن زيادة الإنتاج تمثل منافسة أكثر شراسة على الحصة السوقية وبعض التسامح مع الانخفاض الناتج عن ذلك في السعر والإيرادات".  وقال محللو "آر بي سي كابيتال"، بقيادة هيليما كروفت، في مذكرة، إن القرار سيعيد ما يقرب من 80% من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا من ثمانية منتجين في "أوبك" إلى السوق. لكنهم أضافوا أن الزيادة الفعلية في الإنتاج كانت أقل مما كان مخططا له حتى الآن، وأن معظم الإمدادات كانت من السعودية. 

ويتوقع محللو "غولدمان" أن تعلن "أوبك+" عن زيادة نهائية قدرها 550 ألف برميل يوميا لشهر سبتمبر/أيلول في الاجتماع المقبل في الثالث من أغسطس/آب. كما تعرض النفط أيضا لضغوط مع إشارة المسؤولين الأميركيين إلى تأجيل فرض الرسوم الجمركية. لكنهم لم يقدموا تفاصيل عن هذا الأمر. وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "لا تزال المخاوف بشأن رسوم ترامب هي السمة العامة في النصف الثاني من عام 2025، إذ يمثل ضعف الدولار الدعم الوحيد للنفط في الوقت الحالي".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة على وشك الانتهاء من عدد من الاتفاقيات التجارية في الأيام المقبلة، وستقوم بإخطار الدول الأخرى بمعدلات الرسوم الجمركية الأعلى بحلول التاسع من يوليو/ تموز، على أن تدخل المعدلات الأعلى حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/آب. 

وكان ترامب قد أعلن في إبريل/نيسان عن فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم الدول ورسوم "مضادة" أعلى تصل إلى 50%، وكان الموعد النهائي الأصلي هو يوم الأربعاء المقبل. وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "لا تزال المخاوف بشأن رسوم ترامب هي السمة العامة في النصف الثاني من عام 2025، إذ يمثل ضعف الدولار الدعم الوحيد للنفط في الوقت الحالي". 

وفي إشارة إلى الثقة في الطلب على النفط، رفعت السعودية، أمس الأحد، أسعار النفط لشهر أغسطس/آب، بالنسبة للمشترين من آسيا وأوروبا بأكثر من دولار للبرميل في وقت من المتوقع فيه زيادة الطلب المحلي على الخام بما يقلل التصدير مع توقعات بأن الاستهلاك من الصين سيزيد. ورفعت "أرامكو" سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا في أغسطس/آب إلى علاوة 2.20 دولار فوق متوسط عمان/دبي. وهذا السعر هو الأعلى في أربعة أشهر، ويشكّل زيادة دولار للبرميل عن يوليو/تموز. كما رفعت المملكة أسعار كل درجات الخام التي تبيعها لشركات التكرير في شمال غرب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط 1.40 دولار للبرميل عن الشهر السابق.

(رويترز، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows