
استقر سعر صرف الليرة التركية في وقت مبكر من اليوم الاثنين، بعد أن تراجعت خلال الليل بتأثير أنباء عن توسيع نطاق الحملة القانونية ضد حزب المعارضة الرئيسي. وجرى احتجاز رؤساء بلديات المدن الجنوبية الكبرى أضنة وأديامان وأنطاليا في إطار تحقيق فساد مطلع الأسبوع، مما يوسع نطاق حملة قانونية مستمرة منذ أشهر وانطلقت في البداية من إسطنبول.
ولامست الليرة التركية مستوى 40 لكل دولار في وقت متأخر من أمس الأحد، خلال ساعات انخفاض السيولة، قبل أن تسجل لاحقا 39.9 لتستقر عند مستوى إغلاقها يوم الجمعة. وتراجعت الليرة التركية 11.3% منذ بداية العام وحتى الآن، وسط مخاوف بشأن السياسة الداخلية والصراعات في الدول المجاورة.
وقالت محطة إن.تي.في التلفزيونية إن الادعاء التركي فتح تحقيقا اليوم الاثنين، بحق الزعيم السياسي المعارض أوزجور أوزيل بعد تصريحات أدلى بها تنتقد الحكومة والرئيس. وأضافت المحطة أن الادعاء في العاصمة أنقرة سيحقق في التصريحات التي أدلى بها أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري يوم السبت، لاحتمال توجيه اتهامات له بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان والتحريض العلني على ارتكاب جريمة وإهانة وتهديد مسؤولين يتولون مناصب عامة.
وانتقد أوزيل في خطاب الحملة الآخذة في التوسع على مسؤولي البلديات التي تديرها المعارضة بعد أن اعتقلت السلطات التركية ثلاثة رؤساء بلديات آخرين يوم السبت بتهم فساد. وقال "أنتم تنتزعون حقهم في التصويت وتنتزعون رؤساء البلديات الذين انتخبوهم وتضعون الرئيس المستقبلي في السجن"، في إشارة إلى إمام أوغلو أقوى منافسي أردوغان ومرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2028.
وقال مكتب المدعي العام في إسطنبول أول من امس السبت، إنه تقرر احتجاز رئيسي بلديتي أضنة وأديامان الكبيرتين في جنوب البلاد بتهم كسب غير مشروع، فضلا عن ثمانية آخرين. وقالت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية إن رئيس بلدية أنطاليا ونائب رئيس بلدية منطقة بيوك شكمجة في إسطنبول احتجزا أيضا في إطار تحقيق أوسع نطاقا شمل المئات من أعضاء حزب الشعب الجمهوري، منهم 11 من رؤساء البلديات السابقين، منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. وهذه أحدث حلقة في سلسلة ملاحقات قانونية تستهدف مسؤولين منتخبين من حزب الشعب الجمهوري، وكانت قد بدأت بشكل جدي مع سجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي يحظى بشعبية واسعة في قضية فساد في مارس/آذار الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)

Related News

