
أثار النجم الكولومبي، لويس دياز (28 عاماً)، غضب جماهير ناديه ليفربول الإنكليزي، بسبب تصرفاته، بعد تغيّبه عن جنازة زميله البرتغالي الراحل، ديوغو جوتا، وشقيقه أندريه سيلفا، اللذين توفيا على نحوٍ مأساوي في حادث سير يوم الخميس الماضي في إسبانيا، وقد انتقل معظم زملاء جوتا في "الريدز" ومنتخب البرتغال إلى مدينة غوندومار البرتغالية لتقديم الوداع الأخير للأخوين، غير أن غياباً واحداً لفت الانتباه تحديداً، وهو غياب لويس دياز، الذي لم يظهر في الجنازة، رغم العلاقة الوثيقة، التي ربطته بجوتا.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، يوم الأحد، أن دياز أثار موجة من الغضب بين جماهير ليفربول، بعد ظهوره في مناسبات عدّة بكولومبيا، وهو يضحك ويرقص برفقة مجموعة من المؤثرين المحليين، وتزامن هذا التصرف مع جنازة جوتا، وهو ما اعتبره كثيرون سلوكاً غير لائق، ولا يعكس احتراماً لزميله الراحل، وجاءت الانتقادات أكثر حدة، بعدما تمكن نجما الهلال السعودي، البرتغاليان: روبن نيفيز وجواو كانسيلو، من حضور الجنازة، رغم خوضهما مباراة ربع نهائي كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأميركية، ومِن ثمّ توجها إلى بلدهما في رحلة جوية استغرقت عشر ساعات، للمشاركة في مراسم التشييع.
وأضافت الصحيفة أن دياز، المعروف بصداقته القوية مع جوتا، كان موجوداً في بلده كولومبيا وقت الجنازة، وقد برّر غيابه بالتزامات تجارية، إذ شارك في الترويج لبطولة كرة قدم تجمع عدداً من المؤثرين المحليين، كما انتشر عبر مواقع التواصل مقطع فيديو نُشر على حساباته، يظهر فيه وهو يرقص ويضحك وسط مجموعة من الرعاة والمشاركين، ما زاد من حدة الغضب الجماهيري، قبل أن يُقدم لاعب بورتو البرتغالي السابق، على حذف المقطع من حساباته، بعد موجة الانتقادات التي طاولته.
ويُذكر أن ديوغو جوتا كان من أوائل من دعموا دياز عند انتقاله إلى ليفربول، وهو ما أشار إليه الأخير في أكثر من مناسبة، وعندما اختُطف والد اللاعب الكولومبي عام 2023، عبّر النجم البرتغالي عن تضامنه معه بطريقة مؤثرة، إذ احتفل بتسجيل أحد أهدافه مع ليفربول برفع قميص دياز أمام الجماهير، في لقطة لقيت إشادة واسعة داخل وخارج الملعب، وعكست مدى عمق العلاقة الإنسانية، التي جمعت بينهما خلال السنوات الماضية.
ورغم الغياب المثير للجدل، فقد حرص دياز على توديع صديقه الراحل عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، وذلك قبل ظهوره في حدث المؤثرين، إذ كتب: "لا أجد كلمات لوصف ما حدث، أشعر بألم كبير في أعماق روحي، ليس لما كان عليه جوتا في الملعب فحسب، بل للإنسانية التي كان يتمتع بها، هناك مواقف لا تُنسى أبداً، ديوغو جوتا قام بموقف لن أنساه طوال حياتي، كل دعمي لزوجته روتي وأطفاله الثلاثة وعائلته، ارقُدا في سلام: ديوغو وأندريه".
