يسابق عناصر الإنقاذ في تكساس الزمن، الأحد، للعثور على عشرات المفقودين الذين جرفتهم الفيضانات المفاجئة التي أسفرت عن مصرع نحو 70 شخصا، بعد أن عثرت فرق الإنقاذ، اليوم الأحد، على مزيد من الجثث في مقاطعة كير، التي كانت الأكثر تضررا. ومن بين الضحايا أطفال كانوا يخيمون على ضفاف نهر غوادالوبي.

ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء وجوده في ناديه للغولف في بيدمينستر في ولاية نيوجرزي، على إعلان مقاطعة كير في ولاية تكساس منطقة كوارث، ما يعني تخصيص الموارد للولاية. كذلك، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، اليوم الأحد، من أنّ العواصف الرعدية تهدّد بالمزيد من الفيضانات المفاجئة فوق الأراضي المشبعة بالمياه في وسط تكساس.

ونقلت الوكالة الألمانية عن نائب حاكم تكساس، دان باتريك، في وقت سابق، قوله إن منسوب النهر ارتفع بنحو 8 أمتار خلال فترة زمنية قصيرة جدا في ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة، بينما كان العديد من الضحايا لا يزالون نائمين. ممّا أدى إلى جرف بعضهم مع مشهد دمار. وسادت الفوضى مخيم مقاطعة كير الصيفي الذي كان يستضيف مئات الفتيات فغطت الوحول البطانيات والألعاب وغيرها من المقتنيات.

وقال حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت إنّ مخيّم ميستيك على ضفاف نهر غوادالوبي حيث كانت تقيم نحو 750 فتاة عندما اجتاحته مياه الفيضانات، "دُمّر بشكل مروّع بطرق لم أرَها في أي كارثة طبيعية". وأضاف في منشور على منصة إكس بعد زيارة الموقع: "لن نتوقف إلى أن نعثر على جميع الفتيات اللواتي كنّ في المساكن" المتضرّرة.

من جانبه، حذر نائب الحاكم دان باتريك من أنّ الأمطار الغزيرة من المرجح أن تسبب المزيد من الفيضانات. وقال لمحطة "فوكس نيوز": "نتوقع أن يرتفع العدد، للأسف". وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون عن فقدان 27 فتاة من المخيّم. غير أنّ دالتون رايس المسؤول في مدينة كيرفيل قال في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، إنّ العدد الآن هو 11 فتاة، من دون أن يضيف تفاصيل بشأن الانخفاض الحاد في العدد.

ورغم أن الفيضانات التي تحدث نتيجة عدم تمكن الأرض من امتصاص مياه الأمطار، ليست بنادرة، إلا أن العلماء يقولون إن التغير المناخي المدفوع بالأنشطة البشرية جعل ظواهر على غرار الفيضانات والجفاف وموجات الحر أكثر تكرارا وشدّة.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)